تصعيد جديد بين النيجر وفرنسا: اتهامات بمحاولة زعزعة الاستقرار
في خطوة تعكس تصعيدًا ملحوظًا في العلاقات، اتهم عبد الرحمن تشياني، رئيس “مجلس حماية الوطن” الحاكم في النيجر، الحكومة الفرنسية بالسعي لإحداث الفوضى في بلاده. جاءت هذه الاتهامات خلال مقابلة مع التلفزيون النيجري يوم السبت، حيث أشار تشياني إلى أن فرنسا تعمل على إعادة تموضع عملاء استخباراتها في الدول المجاورة، مما يهدد استقرار النيجر.
وقال تشياني: “إن عناصر الاستخبارات الفرنسية، الذين تم طردهم، قد أعيدوا تموضعهم في نيجيريا وبنين، ويعملون مع مجموعة من المخربين في ملابس مدنية”. وأوضح أنه إذا لم يكن هناك أي تهديدات من بنين، فإن النيجر ستقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح حدودها مع هذه الدولة.
كما أكد تشياني على أهمية تعزيز القدرة على تكرير النفط محليًا لتلبية احتياجات الشعب، مشيرًا إلى مشروع بناء مصفاة جديدة ومنشأة للبتروكيماويات في منطقة دوسو، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن العاصمة نيامي. هذا سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الظروف الإقليمية المتوترة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتهامات تتزامن مع تصريحات رئيس وزراء النيجر، علي الأمين زين، الذي اتهم فرنسا أيضًا بالسعي لزعزعة استقرار البلاد، رغم إعلانها عن انسحاب قواتها. وقد اكتمل انسحاب القوات الفرنسية من النيجر في 22 ديسمبر الماضي، بعد أن كانت متمركزة في البلاد قبل الإطاحة بالرئيس السابق محمد بازوم في يوليو 2023.