مكافحة الفساد مسؤولية مجتمعية تبدأ من الفرد وتصل لقمة الدولة
أكد محمد علي اللامي رئيس هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الخميس أن محاربة الفساد تتطلب جهداً وطنياً مشتركاً. جاء ذلك خلال حفل إعلان نتائج مسابقة “شارك في معركة الفساد” البحثية التي أقيمت في مقر الهيئة.
أعلنت هيئة النزاهة فوز عشرة بحوث علمية في المسابقة. كما تم تثمين جهود تسعة باحثين آخرين لمشاركاتهم المتميزة. هدفت المسابقة إلى إشراك المواطنين والباحثين في تطوير حلول عملية لمكافحة الفساد.
شدد اللامي في كلمته على أن مكافحة الفساد مسؤولية مجتمعية شاملة. وقال: “المعركة ضد الفساد ليست معركة مؤسسة محددة بل هي مسؤولية وطنية تضامنية شاملة تبدأ من الفرد وتنتهي بأعلى مواقع المسؤولية”. وأضاف أن الفساد ليس قدراً محتوماً بل ظاهرة يمكن الحد منها بالحلول العلمية والعملية.
أشاد رئيس الهيئة بجهود الباحثين التي أثمرت أفكاراً مبتكرة لتشخيص مخاطر الفساد واقتراح معالجات فعالة. وأكد أن هذه الأفكار ستكون نبراساً للأجهزة الرقابية في نشر ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد.
أوضح اللامي أن هدف المسابقة تشجيع ثقافة المشاركة في المشاريع الوطنية التي من أولوياتها مكافحة الفساد. كما أشار إلى أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للجوانب الوقائية والتثقيفية إلى جانب الجانب التحقيقي الردعي.
تميزت البحوث الفائزة بتناولها موضوعات معاصرة مثل توظيف الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفساد. كما تناولت فاعلية التحليل الاستراتيجي في تبني سياسة وقائية مستدامة، والنظم الإلكترونية لإدارة الضرائب، واستخدام التدافع الوظيفي المبرمج لمحاربة الفساد الإداري والمالي. وشملت البحوث أيضاً دراسات حول جريمة تعيين الأقارب، والتربية على المبادئ الأخلاقية، ودور التكنولوجيا المالية في تعزيز الشفافية.