التغير المناخي في العراق: مؤتمر “ثقافة المناخ” يوصي بتشريعات عاجلة وخطط توعوية
عقدت وزارة الثقافة العراقية بالتعاون مع عدة جهات حكومية ومنظمات المجتمع المدني المؤتمر الموسع “ثقافة المناخ الاستراتيجية والتحديات” في دائرة قصر المؤتمرات. تمحور المؤتمر حول مواجهة التغيرات المناخية، والتي أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، في كلمته على أهميتها الحاسمة، مشيداً بالجهود المبذولة من كافة المؤسسات لمواجهة آثار التغير المناخي. وأشار الوزير إلى أن تقارير المنظمات الدولية تصنف العراق كواحد من أكثر خمس دول تأثراً بهذه الظاهرة، ما استدعى استنفاراً حكومياً شاملاً.
وتوزعت فعاليات المؤتمر على ستة محاور، حيث ناقش المحور الأول دور اللجان الرسمية في وضع استراتيجية لمواجهة التحديات المناخية، وأداره المستشار عمار العطا، بينما تركز المحور الثاني على دور منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي البيئي، تحت إشراف أشرف الدهان. أما المحور الثالث، فناقش دور وزارة الثقافة في الحد من التغيرات المناخية، بينما تطرق المحور الرابع إلى دور وسائل الإعلام في هذا السياق، حيث أدار الجلسة الإعلامي ناجي الفتلاوي.
وفي المحور الخامس، ركزت الجلسات على دور الصحافة في التثقيف البيئي، تلاه المحور السادس الذي ناقش المبادرة الوطنية للتقليل من الانبعاثات بإدارة شيماء مظهر، مقرر لجنة المبادرة الوطنية. كما شهدت جلسات المؤتمر مناقشات مستفيضة حول الآثار الجسيمة للتغير المناخي في العراق، حيث تم التأكيد على ضرورة إصدار تشريعات لحماية البيئة وتسريع إجراءات قانونية في هذا المجال.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات مهمة، أبرزها: 1- العمل على إصدار تشريعات نيابية تختص بظاهرة التغير المناخي. 2- تسريع القراءة الثانية لمشروع قانون حماية البيئة. 3- تنظيم دورات تدريبية لموظفي الدولة لإعداد الدراسات والمشاريع حول المناطق المتضررة. 4- إصدار تعليمات صارمة لترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة. 5- حماية الآثار والتراث الحضاري من العوامل المناخية المتطرفة. 6- الحد من ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية.
هذا المؤتمر يعكس التزام العراق بتسريع الجهود للتصدي لآثار التغير المناخي، الذي يمثل تحدياً وجودياً للبلاد.