25 ألف متظاهر في فالنسيا يطالبون بمحاسبة السلطات على أزمة الفيضانات

خرج حوالي 25 ألف شخص إلى شوارع فالنسيا مجددًا للتعبير عن غضبهم من تعامل السلطات مع الفيضانات المدمرة. ضربت هذه الفيضانات جنوب شرق إسبانيا قبل ثلاثة أشهر. هتف المتظاهرون بشعارات تطالب باستقالة كارلوس مازون، رئيس إقليم فالنسيا المنتمي للحزب الشعبي المحافظ.

تجمع المحتجون في عاصمة الإقليم الأكثر تضررًا من الفيضانات التي وقعت في 29 أكتوبر. أسفرت الكارثة عن وفاة 232 شخصًا وفقدان ثلاثة آخرين. وأكدت مندوبية الحكومة الإسبانية أن عدد المشاركين في الاحتجاجات بلغ نحو 25 ألف شخص.

اتهم المتظاهرون السلطات بالفشل في تحذير السكان من خطر السيول رغم تحذيرات وكالة الأرصاد الجوية الوطنية. كما انتقدوا تأخر نشر خدمات الطوارئ وبطء تقديم المساعدات للمتضررين.

تسببت الفيضانات في أضرار كبيرة بالبنية التحتية والمنازل، مما زاد من معاناة السكان. يطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن التقصير في إدارة الأزمة. كما يدعون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين استجابة السلطات في المستقبل.

تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحكومة الإقليمية بسبب الإهمال وسوء الإدارة. يرى السكان أن هذه العوامل ساهمت في تفاقم الكارثة. يطالب المتظاهرون بتعويضات عادلة وإصلاحات جذرية لمنع تكرار مثل هذه المآسي.