كربلاء المقدسة تحتفل بذكرى الانتصار على داعش: رمز لوحدة الشعب العراقي
احتفلت محافظة كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، بفعالية مركزية بمناسبة ذكرى يوم النصر العظيم، الذي يصادف القضاء على عصابات داعش الإرهابية واستعادة الأراضي العراقية.
ورفعت القوات الأمنية من مختلف صنوفها الأعلام العراقية في مسيرات آلية جابت شوارع المدينة، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالانتصار الذي تحقق بفضل تضحيات الشهداء وجهود المقاتلين، بما في ذلك قوات الجيش والحشد الشعبي. يمثل هذا اليوم رمزًا لوحدة الشعب العراقي وتكاتفه في مواجهة الإرهاب، ويؤكد على قدرة قواته الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار على الأصعدة كافة، سواء على المستوى الداخلي أو في الحدود الدولية.
وأفاد محافظ كربلاء المقدسة، نصيف الخطابي، في تصريح له: “نقدم اليوم تهانينا وتبريكاتنا إلى الشعب العراقي العظيم وإلى قواتنا الأمنية البطلة، التي كان لها الدور الكبير في الانتصار التاريخي الذي تحقق بفتوى الجهاد الكفائي، التي كانت لها الأثر الأكبر في انتصار العراقيين على أخطر وأعتى عصابة إرهابية وظلامية”.
وأشار الخطابي إلى أن “القوات الأمنية قادرة على حفظ حدود العراق واستقراره وأمنه بشكل عام مع جميع الدول المجاورة”، مشيرًا إلى أن “استراتيجية العراق العامة تهدف إلى بناء علاقات أخوية مع دول العالم كافة، لكن استعداد القوات الأمنية يبقى مصدر أمان للشعب العراقي سواء في الداخل أو على الحدود الدولية مع جيراننا”.
قال رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة، قاسم اليساري: “اليوم هو يوم مهم في تاريخ العراق خاصة وفي تاريخ المنطقة عامة، وهو يوم إعلان القضاء على داعش الإرهابي”. وأضاف: “ما آلت إليه المنطقة وسقوط محافظاتنا العزيزة في تلك الحقبة أثر بشكل سلبي على الوضع العام للدولة العراقية، ولكن بفضل الفتوى الحكيمة من سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، ونهوض جميع العراقيين بمختلف مكوناتهم للدفاع عن وطنهم الحبيب، حيث استمرت المعارك الدامية لأكثر من سنة، قدمنا خلالها العديد من الشهداء في سبيل الدفاع عن هذا البلد”.
وتابع: “في هذا اليوم المبارك تم الانتصار على داعش الإرهابي، وإنهاء وجوده، وعودة محافظاتنا إلى حضن الوطن، واستعادة الأرض بفضل قواتنا الأمنية البطلة المتمثلة بجميع تشكيلاتها، بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبي البطلة”. وأكد اليساري: “لقد أصبح لدى الشعب العراقي وعي تام بعدم إعادة تلك الحقبة المظلمة في تاريخ العراق”.
