وزارة الصحة العراقية تُطمئن بشأن انتشار أمراض جلدية في المدارس
في ظلّ انتشار شائعاتٍ حول تفشي أمراض جلدية في المدارس العراقية، أصدرت وزارة الصحة بياناً رسمياً لتوضيح الحقائق، وإزالة اللبس حول هذا الموضوع الذي أثار قلق أولياء الأمور و الهيئات التعليمية على حد سواء. أكدت الوزارة التزامها الكامل بمتابعة صحة الطلاب وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
أوضح المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، أن الصحة المدرسية تُشكل ركيزة أساسية للعمل الصحي في العراق، حيث تُعنى دائرة الصحة العامة، بالتعاون مع الأقسام والشعب التابعة لها في جميع محافظات البلاد، بمتابعة صحة الطلاب في جميع المراحل الدراسية، بدءاً من رياض الأطفال وحتى المراحل الدراسية المتقدمة. ويتمّ ذلك من خلال فرق ميدانية تابعة لقطاعات الرعاية الصحية الأولية، وبإشرافٍ مباشر من مركز الوزارة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع وزارة التربية.
وأضاف البدر أن كل مدرسة تضم منسقاً صحياً مُختصاً، مسؤولاً عن متابعة صحة الطلاب داخل المدرسة، وهو على اتصال دائم بقطاع الرعاية الصحية الأولية. وأشار إلى وجود حملات فحصٍ دورية ومُنظمة للكشف عن الأمراض الشائعة بين الأطفال، بما فيها الأمراض المُعدية التي قد تنتقل بينهم، ومن بينها الأمراض الجلدية. وتُجرى هذه الفحوصات بانتظام لضمان سلامة الطلاب و اكتشاف أي حالات مرضية في وقت مبكر.
ونفى البدر بشدة ما يُروّج له على منصات التواصل الاجتماعي حول انتشار مرض جلدي خطير يصيب فروة الرأس، مؤكداً أن هذا الادعاء عارٍ من الصحة. فالفطريات وغيرها من الأمراض الجلدية قد تُصيب أي شخص، وهي أمراض شائعة بين الأطفال، وعلاجها بسيط وغير مكلف في معظم الحالات. بعض الحالات النادرة قد تتطلب تدخلاً طبياً مُتخصصاً، لكنها تبقى حالات محدودة ومُسيطرة عليها تماماً. وأكد البدر أن وزارة الصحة رصدت حالات محدودة واتخذت الإجراءات اللازمة لعلاجها والوقاية منها، مع التركيز على توعية الطلاب و أولياء أمورهم بأهمية النظافة الشخصية و اتباع إرشادات الوقاية.
وختم البدر بتأكيد أهمية الاعتماد على مصادر المعلومات الموثوقة، والتي تُصدرها الجهات الرسمية المعنية، والامتناع عن نشر معلومات غير دقيقة قد تُثير الذعر والخوف وتُؤدي إلى بلبلة غير مبررة.