ألف مدرسة مُجدّدة: مبادرة حكومية طموحة تُغيّر واقع التعليم

ألف مدرسة مُجدّدة: مبادرة حكومية طموحة تُغيّر واقع التعليم

أفاد فريق التواصل الحكومي، يوم الاثنين، عن سعي مبادرة “مدرستي أجمل” لتأهيل ألف مدرسة خلال العام الحالي، مع التخطيط لزيادة عدد “مدارس الفرح” إلى مئة مدرسة.

وقد أوضح رئيس الفريق، عمار منعم، أن المبادرة انطلقت بتبرعٍ سخيّ من مصرف حمورابي بلغ خمسين مليون دينار عراقي، مما مكّن من تأهيل خمسة وثلاثين مدرسة بسرعة وكفاءة عالية، بفضل تجاوز الإجراءات الروتينية.

وقد حفز نجاح هذه المرحلة الأولى من المبادرة جهاتٍ أخرى للمشاركة، أبرزها البنك المركزي العراقي، الذي تبرع بمبلغٍ ضخمٍ قدره ثلاثة مليارات دينار عراقي. وقد تمّ صرف هذه الأموال، بالتعاون مع وزارة التربية، وفقًا لضوابطٍ ماليةٍ صارمةٍ، وخلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة، مما أدى إلى إعادة تأهيل 421 مدرسة حتى الآن. ويُتوقع، وفقًا لتقديرات فريق التواصل الحكومي، أن يصل عدد المدارس المُجدّدة إلى ألف مدرسة بحلول نهاية العام الحالي.

وأكد السيد منعم على أن مبادرة “مدرستي أجمل” تُركز على المناطق الأكثر احتياجًا، وخاصةً المناطق الفقيرة وأطراف المدن، مع مراعاة التوزيع الجغرافي العادل بين جميع محافظات العراق، وفقًا لكثافة السكان والحاجة الفعلية. كما أشار إلى التعاون الوثيق مع وزارة التربية وأمانة بغداد، وخاصةً في ما يتعلق بتشجير المدارس المُجدّدة، وإضفاء لمسةٍ جماليةٍ عليها. كما كشف عن خططٍ مستقبليةٍ طموحةٍ، حيث يُتوقع تأهيل ألف مدرسة إضافية في العام المقبل، ليصل المجموع إلى ألفي مدرسة مُجدّدة.

وفيما يتعلق بمبادرة “مدارس الفرح”، أوضح السيد منعم أن هذه المبادرة تستهدف بشكلٍ مباشرٍ العائلات الفقيرة، وخاصةً الأيتام، مع توفير امتيازاتٍ خاصةٍ للطلاب المُلتحقين بهذه المدارس. ويُتوقع أن يصل عدد مدارس الفرح إلى مئة مدرسة بحلول نهاية العام الحالي، مما يُسهم في توفير بيئةٍ تعليميةٍ مناسبةٍ للأطفال من هذه الفئات.

إغلاق