غضب شعبي يُجتاح فالنسيا بسبب بطء استجابة الحكومة للفيضانات

غضب شعبي يُجتاح فالنسيا بسبب بطء استجابة الحكومة للفيضانات

أثارت الفيضانات المدمرة التي ضربت إسبانيا، وخاصة منطقة فالنسيا، غضباً شعبياً واسعاً تجلّى في مظاهرات حاشدة طالبت باستقالة رئيس الإقليم، كارلوس مازون. وقد رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارة “مازون ديميسيو” (مازون استقل)، معبّرين عن سخطهم إزاء ما يرونه تقصيراً من قبل السلطات في التعامل مع الكارثة.

وقد عبّر المحتجون عن غضبهم بطرق مختلفة، فقد كتبوا على إحدى اللافتات عبارة “أيدينا ملطخة بالطين، وأيديكم ملطخة بالدماء”، مُشيرين إلى حجم الخسائر البشرية والمادية الهائلة. كما قام بعضهم برشق مبنى الحكومة بالأحذية المتسخة ودهنه بالطين، مُعبّرين عن استيائهم الشديد من بطء الاستجابة الحكومية.

ويُتهم مازون بإصدار تحذير متأخر للغاية من الفيضانات، حيث صدر التحذير في الساعة الثامنة مساء يوم 29 أكتوبر، بعد أن كانت المياه قد غمرت العديد من البلدات والقرى. وقد دافع مازون عن نفسه، مُشيراً إلى أنه كان سيُصدر تحذيراً مبكراً لو تم إخطار السلطات بخطورة الموقف من قبل هيئة رسمية لمراقبة المياه.

وقد خلّفت الفيضانات كارثة إنسانية كبيرة، حيث بلغ عدد الضحايا 219 شخصاً، منهم 211 في منطقة فالنسيا وحدها. وقد وصل التوتر إلى ذروته عندما استقبل سكان بلدة بايبورتا المنكوبة، أعضاء العائلة المالكة ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز والمسؤولين المحليين برشقهم بالطين، مُعبّرين عن غضبهم العارم إزاء ما حدث.

إغلاق