الخطوط الجوية العراقية: تحديث الأسطول وخطط توسعية جديدة
أعلنت وزارة النقل العراقية، اليوم الثلاثاء، عن آخر مستجدات شركة الخطوط الجوية العراقية، مؤكدةً التوجه نحو افتتاح أربعة خطوط جوية جديدة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة النقل، ميثم الصافي، أن الشركة تمتلك ٣٩ طائرة، ٢٧ منها عاملة و ١٢ متوقفة لأسباب فنية. ومن المتوقع إعادة ثلاث طائرات إلى الخدمة هذا العام، بينما سيتم حلّ ملفّ التسع طائرات المتبقية خلال العام المقبل. وتضمّ أسطول الشركة طائرات من أنواع مختلفة،( منها بوينغ ٧٣٧، بوينغ ٧٨٧، بوينغ ٧٧٧، إيرباص ٣٣٠، إيرباص ٣٢٠، إيرباص ٣٢١، إيرباص ٢٢٠، سي آر جي ٩٠٠، وبوينغ ٧٤٧).
وأضاف بأن الشركة استقبلت ١٣ طائرة حديثة، منها طائرتان من طراز دريملاينر، و٦ من طراز ماكس، و٥ من طراز إيرباص. وسيتم استكمال استلام الطائرات المتبقية بحلول عام ٢٠٢٧، ليصل عدد الطائرات الحديثة إلى ٣١ طائرة. وأكد الصافي عدم وجود عقود جديدة لشراء طائرات إضافية في الوقت الحالي.
وعلى صعيد التوسع، أعلنت الخطوط الجوية العراقية عن نيتها افتتاح أربعة خطوط جوية جديدة في عام ٢٠٢٥، تشمل: الرياض (السعودية) لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية، الشارقة (الإمارات) لخدمة الجالية العراقية، دكا (بنغلاديش) لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين البلدين، وإندونيسيا لتعزيز التبادل السياحي والثقافي. وقد تمّ تأجيل افتتاح خطوط إلى الشارقة والرياض ودكا لأسباب تشغيلية.
تتطلع الخطوط الجوية العراقية إلى مستقبلٍ واعدٍ من خلال خططٍ توسعيةٍ شاملةٍ تهدف إلى تحسين الخدمات، وزيادة عدد الوجهات، ورفع الحظر المفروض عليها من قبل بعض الدول، لا سيما الاتحاد الأوروبي. وقد أوضح ميثم الصافي تفاصيل هذه الخطط، مشيراً إلى استراتيجية تسويقية متكاملة تهدف إلى الاستفادة القصوى من أسطول الشركة المُحدّث.
محاور الخطة التسويقية:
- تحسين الخدمات: تركّز الشركة على تحسين تجربة المسافر من خلال تحديثاتٍ تكنولوجية، وتبسيط إجراءات الحجز، وتقديم خدماتٍ مميزةٍ ما بعد البيع. يهدف هذا المحور إلى تعزيز رضا العملاء وجذب المزيد منهم.
- التكنولوجيا والرقمنة: تعتمد الشركة على التحول الرقمي لتقليل الضغط على الموارد البشرية، مع التركيز على أنظمة حجوزات مؤتمتة بالكامل. يساهم هذا التحول في تسهيل إجراءات المسافرين وتسريع العمليات في المطارات، مما يقلل من العبء على الطواقم الجوية والأرضية.
- التوقعات المستقبلية: من المتوقع أن يسهم توسيع الوجهات الجديدة في زيادة الإيرادات، رغم التحديات المتعلقة بنقص الكوادر البشرية. يتطلب تنفيذ هذه الخطط مراقبة دقيقة وتعديل استراتيجيات التدريب والتوظيف لضمان النجاح والنمو المستدام.
وأفاد الصافي بأن الخطوط الجوية العراقية تسعى جاهدةً لرفع الحظر المفروض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي. وقد تعاقدت الشركة مع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) للحصول على شهادة IOSA، والتحضير للحصول على شهادة مشغل بلد ثالث. هذا الملف يُدار بالتعاون مع سلطة الطيران المدني العراقي ضمن برنامج عالمي لتدقيق مراقبة السلامة الجوية .