وزارة الخارجية العراقية تسلِّم وزارة الثقافة 181 قطعة أثرية نادرة مستردة

وزارة الخارجية العراقية تسلِّم وزارة الثقافة 181 قطعة أثرية نادرة مستردة

في خطوة تعكس الجهود المستمرة لاستعادة التراث العراقي المنهوب، سلم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، مجموعة نادرة من الآثار العراقية التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة. جرت مراسم التسليم في مقر وزارة الخارجية بحضور مسؤولين من الوزارتين وشخصيات بارزة.

وفي كلمته خلال المناسبة، أكد فؤاد حسين أن هذا اليوم يمثل تحقيقًا لأحد أهم أهداف الحكومة، التي أعلنها رئيس الوزراء، والمتمثل في العمل على استعادة الآثار العراقية المنهوبة والمُهربة إلى الخارج. وأوضح أن تسليم هذه الآثار هو ثمرة للجهود المشتركة بين وزارتي الخارجية والثقافة، إلى جانب الدعم من جهات حكومية أخرى، مما أدى إلى استعادة العراق لمجموعة مهمة من الآثار التي كانت مهربة.

من جانبه، أعرب أحمد فكاك البدراني عن تقديره للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وكادرها في استعادة هذه القطع الأثرية، مشددًا على أهمية هذا الإنجاز باعتباره نصرًا لجهود الدولة العراقية في حماية تراثها. وأشار إلى أنه يعمل على إعداد منهج فعّال لاسترداد الآثار تحت مسمى “دبلوماسية الاسترداد”، مثمنًا الدور الكبير للدائرة القانونية والبعثات العراقية في تحقيق هذا النجاح.

وأضاف الوزير أن هذا الشهر سيشهد عودة مجموعة مهمة أخرى من الآثار من سفارة العراق في سويسرا، التي استعادتها من المتحف السويسري، بالإضافة إلى مجموعة أثرية نادرة أخرى في عهدة سفارتنا في طوكيو.

جدير بالذكر أن القطع الأثرية المستردة، والتي يبلغ عددها 181 قطعة، كانت قد هُربت في فترات متفاوتة سابقة. ومن بين هذه القطع، تم استرداد مجموعة مهمة خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تضمنت هذه المجموعة قطعة برونزية على هيئة رجل، وثمانية صناديق معدنية تحتوي على هياكل عظمية هُرِّبت من موقع النمرود بمحافظة نينوى إلى لوس أنجلوس في تسعينيات القرن الماضي. كما شملت القطع المستردة آثارًا من مدن واشنطن، والأردن، والنرويج، وألمانيا، وبريطانيا.

إغلاق