افتتاح صحن فاطمة الزهراء في النجف الأشرف: مشروع عملاق بحضور دولي واسع
أعلنت العتبة العلوية إنجاز صحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بشكل نهائي. ويعد هذا المشروع من أبرز المشاريع العمرانية في تاريخ العتبات المقدسة. كما يحمل الصحن الشريف أبعاداً دينية ومعمارية وخدمية واسعة.
علاوة على ذلك، جرت مراسم إزاحة الستار بحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان. كذلك حضر الأمين العام للعتبة الحسينية الأستاذ حسن رشيد العبايجي وعدد من المؤسسين للمشروع. بينما شارك جمع من فضلاء الحوزة العلمية الذين ألقوا كلمة موحدة عبرت عن البعد الروحي والرسالي لهذا المنجز العظيم.
من ناحية أخرى، قال مسؤول مركز نظم للتخطيط والتطوير وسام اسكندر إن الحفل شهد إعلان التفعيل الكامل للصحن. وأضاف أن الصحن مستعد لاستقبال الزائرين الكرام يومياً بجميع مرافقه الخدمية. كما يستقبل الزائرين من مختلف الاتجاهات وعلى امتداد طوابقه كافة.
وأوضح اسكندر أن المشروع أنجز وفق أعلى المعايير الهندسية والمعمارية. كذلك أقيم الحفل بحضور دولي واسع شمل وفوداً من إيران وأفغانستان وعدد من الدول الأخرى. بينما شارك المختصون في الجوانب الهندسية والمعمارية إلى جانب ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة. فضلاً عن شخصيات حكومية وأكاديمية ونخبوية معنية بالشأن العمراني.
وبالإضافة إلى ذلك، تضمن الحفل مجموعة من الفقرات الرسمية. وكان أبرزها كلمات رسمية أعلنت الافتتاح الكامل لصحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). كما عُرض فيلم توثيقي استعرض مراحل إنجاز المشروع منذ انطلاق الأعمال فيه عام 2006. وصولاً إلى الإعلان الرسمي عن اكتماله عام 2025.
وأشار اسكندر إلى أن الفيلم قدم إحصائيات تفصيلية عن مرافق الصحن ومساحاته وقدرته الاستيعابية. كما بين ما يمثله من إضافة نوعية كبيرة للصحن الشريف وخدمة الزائرين.
من جهة أخرى، أوضح أن صحن السيدة فاطمة الزهراء بمساحته التي تتجاوز 60 ألف متر مربع يشكل إضافة استراتيجية كبرى. وذلك للبنية التحتية للعتبة العلوية المقدسة لما يوفره من مساحات واسعة وخدمات متكاملة. كما يسهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين ويعزز من انسيابية الحركة والراحة.
وتحديداً في الزيارات المليونية، يلعب الصحن دوراً مهماً في تحسين الخدمات المقدمة للزائرين.
في النهاية، أشار اسكندر إلى لحظة رمزية مؤثرة تمت فيها إزاحة الستار عن لوحة الكلمة العامة الخاصة بالمشروع. والتي زُينت بالحجر الكربلائي عند باب صحن السيدة الزهراء (عليها السلام). وهذا إيذاناً بإعلان إنجاز هذا الصحن المبارك.
