إيرادات الموانئ العراقية تحقق قفزة بنسبة 160% بفضل الرقابة الرقمية والشحن الدولي

أعلنت الشركة العامة لموانئ العراق توقعات بارتفاع إيراداتها المالية لعام 2025. فمن المنتظر أن تتجاوز تريليوناً و300 مليار دينار عراقي. وتمثل هذه الأرقام قفزة مالية كبيرة نتيجة لخطة تطويرية شاملة.
وبدأت الشركة تنفيذ هذه الخطة منذ عام 2020. وقد نجحت في رفع الإيرادات بنسبة مذهلة بلغت 160% خلال هذه الفترة.
وكشف فرحان الفرطوسي، مدير عام الشركة، عن تفاصيل الاستراتيجية التي اتبعوها. وأوضح: “رسمت الشركة منذ عام 2020 استراتيجية دقيقة لتطوير البنى التحتية”. وأضاف أن هذه الاستراتيجية أسهمت مباشرة في تعزيز العائد على الاستثمار.
وشملت خطة التطوير عدة محاور رئيسية. فقد ركزت الشركة على تحديث القطع البحرية بشكل شامل. كما اهتمت بتدريب الكوادر البشرية لرفع كفاءتهم. وأيضاً، طبقت نظام الأتمتة والرقابة الرقمية على الشركات العاملة في الموانئ.
وأدت هذه الإجراءات الفنية والإدارية إلى نتائج ملموسة. حيث خلقت انسيابية عالية في العمل اليومي. ونتيجة لذلك، استطاعت الموانئ العراقية استقطاب خطوط ملاحية دولية جديدة. كما جذبت شركات شحن كبرى للعمل في العراق.
وانعكست هذه التطورات إيجاباً على الأداء المالي للشركة. فبعدما كانت تحقق نحو 500 مليار دينار سنوياً، ستتجاوز إيراداتها هذا العام تريليوناً و300 مليار دينار. وهذا يمثل ارتفاعاً كبيراً يصل إلى 160%.
وأشار الفرطوسي إلى أهمية هذا النمو في الإيرادات. فهو يعكس نجاح الموانئ العراقية في التحول نحو مؤسسة رابحة. وأصبحت الشركة الآن قادرة على دعم الاقتصاد الوطني بشكل فعال.
وتستند هذه النجاحات إلى ركيزتين أساسيتين: تعزيز البنى التحتية للموانئ، وتطبيق أنظمة التدقيق الحديثة. وتعتبر هذه التجربة نموذجاً ناجحاً للإصلاح المؤسسي في القطاع العام العراقي.





