زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الهولندي إلى بغداد لتوقيع اتفاقيات استراتيجية في الطاقة والمياه

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إلى بغداد في شهر شباط المقبل. وفي الواقع، ستهدف هذه الزيارة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم المهمة في مجالات حيوية تشمل الطاقة والمياه والزراعة.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين مع نظيره الهولندي للشؤون السياسية مارسيل دي فينك. وبالتحديد، جرى هذا اللقاء على هامش أعمال منتدى الدوحة في نسخته الثالثة والعشرين.
وخلال هذا الاجتماع، ناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مستفيض. وبالإضافة إلى ذلك، بحثا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، قدم المسؤول الهولندي تهانيه الحارة للعراق بنجاح العملية الانتخابية الأخيرة. وفي المقابل، أشار حسين إلى أن الانتخابات جرت بسلاسة عالية وتميزت بالدقة والتنظيم. وعلاوة على ذلك، أكد أن هذا النجاح يعكس تقدم التجربة الديمقراطية في البلاد.
وفي سياق متصل، استعرض وزير الخارجية العراقي الحراك السياسي الجاري حالياً في العراق لتشكيل الحكومة المقبلة. ومن ثم، أكد حرص جميع الأطراف السياسية على تعزيز الاستقرار في البلاد.
أما بالنسبة للزيارة المرتقبة، فسوف تتضمن الاطلاع على الأعمال الجارية في ميناء الفاو الكبير بمحافظة البصرة. وتجدر الإشارة إلى أن شركات هولندية تشارك حالياً في مشروع مشترك كبير لتنفيذ أعمال إنشاء الأرصفة وتطوير البنى التحتية في هذا الميناء الاستراتيجي.
وبشكل موازٍ، تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما الملف الإيراني. وفي هذا الصدد، أكد الجانبان على ضرورة اعتماد الحوار باعتباره الخيار الأمثل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ومن الجدير بالذكر أن الطرفين أشارا إلى أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به العراق في تعزيز الأمن الإقليمي. وفي نهاية المطاف، يسعى العراق إلى حفظ التوازن في منطقة الشرق الأوسط من خلال سياسته المتوازنة.
ولعل هذه الزيارة المرتقبة تعكس عمق العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن تفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك، خاصة في المشاريع التنموية الكبرى التي يسعى العراق لتنفيذها في المرحلة المقبلة.
وفي ضوء هذه التطورات، تبدو العلاقات العراقية-الهولندية في تطور مستمر. وبناءً على ذلك، يمكن توقع مزيد من التعاون في مجالات حيوية تخدم مصالح البلدين على المدى البعيد.





