رحيل المرجع الديني آية الله الشيخ محمد مهدي الخالصي عن عمر تسعين عاماً

أعلنت مدرسة الإمام الخالصي في الكاظمية المقدسة اليوم السبت وفاة عميدها المرجع الديني آية الله الشيخ محمد مهدي الخالصي. وبالفعل، انتقل الفقيد إلى رحمة الله بعد عمر حافل بالعطاء قارب التسعين عاماً.
وفي هذا السياق، نعت المدرسة في بيان رسمي الراحل الكبير واصفة إياه بـ”ركن العلم والجهاد”. كما أوضحت أنه كرس حياته لخدمة الدين والدفاع عن قضايا الأمة.
علاوة على ذلك، أشاد البيان بدور الفقيد في نشر الهداية والوعي بين أبناء المجتمع. ومن الجدير بالذكر أن الراحل مثّل نموذجاً للعالم الرسالي المجاهد طوال حياته.
وخلال مسيرته العلمية، حمل الشيخ الخالصي أمانة العلم وقدم رسالة الإسلام بصورة مشرفة. بالإضافة إلى ذلك، تميز بنشاطه في مجالات التدريس والتعليم والدعوة والعمل الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى، أكدت المدرسة أن الفقيد كان صاحب موقف واضح ضد الاستكبار والاحتلال. وفي الوقت نفسه، عرف بدفاعه الصلب عن حرية الشعب ووحدة الأمة.
وبناءً على ذلك، وصفت المدرسة رحيله بأنه “خسارة كبيرة للحوزات العلمية والساحة الإسلامية”. وعلى وجه الخصوص، أوضحت أن العالم الإسلامي فقد برحيله عالماً مجاهداً ومفكراً أصيلاً.
وفي سياق متصل، أشادت بدوره السياسي الحكيم وإنجازاته كمحقق بارع في العلوم الإسلامية. وعلى الرغم من رحيله، أكدت المدرسة أنه ترك إرثاً علمياً وفكرياً واجتماعياً سيظل معيناً للأجيال القادمة.
ومن جهة أخرى، دعت المدرسة في بيانها الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. وبالمثل، ابتهلت أن يسكنه فسيح جناته ويحشره مع النبيين والصديقين.
وفيما يتعلق بمراسم التشييع، أعلنت المدرسة تفاصيل الصلاة على الفقيد. وبحسب البيان، ستقام المراسم الساعة الرابعة عصراً اليوم السبت، الموافق 22 تشرين الثاني 2025.
وبموجب الترتيبات، سينطلق موكب التشييع من ساحة الإمام محمد الجواد عند بداية شارع باب المراد. وبعد ذلك، سيتجه الموكب نحو الصحن الكاظمي الشريف.
وفي نهاية المطاف، سيوارى الفقيد الثرى في رحاب الكاظمية المقدسة. ولذلك، تدعو المدرسة جميع محبيه وتلاميذه للمشاركة في وداعه الأخير.





