التنافس الانتخابي يحتدم في إقليم كردستان بين الأحزاب والتحالفات

التنافس الانتخابي يحتدم في إقليم كردستان بين الأحزاب والتحالفات

تشهد الأجواء الانتخابية في إقليم كردستان تنافساً حاداً بين التحالفات والأحزاب السياسية والمرشحين والأفراد، مع اقتراب موعد التصويت. هذا التنافس يعكس حيوية العملية السياسية في الإقليم وسعي الجميع لتحقيق تمثيل متوازن في البرلمان القادم.

في هذا الصدد، أعرب المرشح عن كتلة بابليون، دانا نجيب، في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) عن سعادته بقرار المحكمة الاتحادية بتغيير الدائرة الانتخابية الواحدة إلى عدة دوائر انتخابية. وأضاف أن توزيع مقاعد “الكوتا” المسيحية بالتساوي بين محافظات كردستان يمثل إنصافًا كبيرًا للمسيحيين في الإقليم. وأشار إلى أن هذا القرار سيكون بمثابة تحول تاريخي في العملية السياسية، حيث سيحظى المسيحيون في السليمانية لأول مرة بتمثيل في البرلمان الكردستاني.

من جهته، تحدث المرشح المسيحي المستقل في أربيل، ضياء بطرس، لوكالة الأنباء العراقية، مؤكدًا قبوله بالتوزيع الحالي للمقاعد لضمان شرعية البرلمان المقبل. لكنه أشار إلى ضرورة إعادة النظر في توزيع المقاعد بين محافظات الإقليم لضمان تمثيل أفضل للمكونات المختلفة. وأضاف بطرس أن هناك تنافسًا غير متكافئ، حيث يتنافس 14 مرشحًا تركمانيًا في أربيل على مقعد واحد فقط، بينما يتنافس 6 مرشحين في السليمانية على مقعد مماثل، موضحًا أن هذا التفاوت سيؤثر على التمثيل الحقيقي للمكونات في البرلمان.

في السياق ذاته، أكد رئيس حزب التنمية التركمانية والمرشح عن أربيل، محمد سعد الدين، أن ارتفاع عدد المرشحين للتنافس على مقاعد البرلمان يعكس حالة صحية وديمقراطية في العملية الانتخابية. هذا التنافس، وفقًا لسعد الدين، يدل على انخراط كافة المكونات في العملية السياسية وسعيهم لضمان تمثيل عادل لهم في البرلمان.

إن هذا المشهد الانتخابي في إقليم كردستان يعكس التحديات التي تواجهها العملية السياسية، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين المحافظات وضمان تمثيل عادل لكل المكونات. كما أن زيادة عدد المرشحين تعتبر علامة على تطور الديمقراطية في الإقليم، على الرغم من وجود تحديات تحتاج إلى معالجة لضمان تحقيق التوازن المطلوب في البرلمان.

إغلاق