تدشين موسوعة بحار الأنوار القرآنية بحضور بيوت المراجع العظام

تدشين موسوعة بحار الأنوار القرآنية بحضور بيوت المراجع العظام

دُشنت موسوعة “بحار الأنوار في علوم القرآن على مذهب أهل البيت عليهم السلام” اليوم الخميس. حضر التدشين بيوت المراجع العظام في الحوزة العلمية. شمل الحضور السيد البروجردي والميرزا التبريزي. كما حضر السيد الكلبايكاني والشيخ فاضل اللنكراني. وشارك الشيخ صافي الكلبايكاني وأساتذة بارزون من الحوزة. أُقيم الحفل في مكتبة آية الله البروجردي بمسجد الأعظم في قم.

 أشاد آية الله محمد جواد علوي البروجردي بجهود المؤلف. في الحقيقة، امتدت هذه الجهود لثلاثة عقود كاملة. إذ اعتبر العمل خطوة عملاقة في الاعتراف بحصة الشيعة. وقال إن الموسوعة فاتحة خير للعودة إلى بناء المذهب الشيعي. وأكد ضرورة تقدير البحار والكتب الروائية. كذلك، دعا لعدم تدمير التراث بالأيدي.

أما بالنسبة للموسوعة، فتُعد “بحار الأنوار في علوم القرآن” نتاج جهد علمي طويل. في الواقع، أعدها حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين تقوي دهاقاني. لذلك، تقع الموسوعة في 14 مجلداً شاملاً. وبناءً على ذلك، نشرتها انتشارات “دليل ما” المعروفة.

وأوضح الأستاذ تقوي دهاقاني منهجية عمله في الموسوعة. قال إنه درس كتاب “بحار الأنوار” للعلامة المجلسي خمس مرات. علاوة على ذلك، كانت الدراسة دقيقة وكاملة لاستخراج الجواهر النفيسة. وبالتالي، أثمرت هذه الدراسة عن استخراج كنوز في علوم القرآن.

كما أضاف أن الهدف الرئيسي يتمثل في تقديم إجابات علمية موثقة. في الحقيقة، تهدف هذه الإجابات لرد الشبهات حول دور أهل البيت. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر حصة أهل البيت في علوم القرآن بوضوح.

أما بخصوص المحتوى، فتغطي الموسوعة القرآنية أوسع نطاق من مباحث علوم القرآن. في الواقع، تركز على مدرسة أهل البيت عليهم السلام بشكل خاص. وبناءً على ذلك، يتناول المجلدان الأول والثاني المكانة الفريدة لأهل البيت. كما يبحثان دور الصحابة في علوم القرآن.

من جهة أخرى، يخصص المؤلف المجلد الثالث لنزول القرآن وكيفية الوحي. بينما يتناول المجلدان الرابع والخامس فضائل القرآن والسور والآيات. إضافة إلى ذلك، يركز المجلد السادس على جمع القرآن وتدوينه تاريخياً.

ويبحث المجلدان السابع والثامن في تفسير القرآن ومنهجية المفسرين. فيما يتناول المجلدان التاسع والعاشر تأويل القرآن وأقسامه وقواعده. كذلك، يخصص المؤلف المجلد الحادي عشر لإعجاز القرآن الكريم.

أما المجلد الثاني عشر، فيركز على أحكام القرآن . بينما يتناول المجلد الثالث عشر تصانيف الشيعة في التفسير وعلوم القرآن. وأخيراً، يختتم المجلد الرابع عشر بملحق بحثي بعنوان “سفينة الأنوار”.

من ناحية النشر، أصدرت “انتشارات دليل ما” الموسوعة ذات السجل الحافل. وتعمل هذه الدار على مدى 25 عاماً في النشر. بالإضافة إلى ذلك، طبعت أكثر من 1000 عنوان كتاب في المجال الديني. وبالتالي، حصلت على لقب الناشر النموذجي القطري لتسع سنوات متتالية.

يُعتبر هذا الأثر الفاخر مرجعاً قيماً للباحثين. كما يستحق اهتمام الطلاب والمهتمين بالمعارف الأصيلة. لذلك، يشكل إضافة مهمة للمصادر الأخرى في علوم القرآن والعترة عليهم السلام.

إغلاق