نظام حوكمة جديد يعزز التعليم في العراق
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية التعليمية في العراق، أعلن صندوق العراق للتنمية عن تبني نظام حوكمة جديد يُعتبر الأول من نوعه في البلاد. يهدف هذا النظام إلى تحسين الشفافية في إدارة المشاريع الاستثمارية، مما يعزز من قدرة الصندوق على العمل وفق المعايير العالمية المتبعة في صناديق التنمية الأخرى حول العالم. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة لتفعيل “خدمة الإيجار من المستثمر”، وهي مبادرة تهدف إلى تسريع وتيرة بناء المدارس في العراق وتوسيع نطاقها.
تقوم هذه الخدمة على مبدأ استئجار المدارس التي يتم بناؤها من قبل المستثمرين لمدة عشر سنوات، وبعد انتهاء هذه الفترة تعود ملكيتها إلى الدولة. هذا النهج المبتكر يتيح بناء عشر مدارس في نفس الوقت الذي كان يُبنى فيه مدرسة واحدة فقط في السابق، مما يعزز من كفاءة استخدام الموارد ويحفز القطاع الخاص على المشاركة الفعالة في المشاريع الاستراتيجية.
من المتوقع أن يبدأ الصندوق بإنشاء 400 مدرسة خلال الشهر المقبل، حيث تم الانتهاء من التصاميم والعقود مع الشركات الاستشارية. هذه المدارس ستكون مصممة لتكون ملائمة للبيئة وستُبنى في مناطق قليلة التشجير، مما يعكس التزام الصندوق بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
بالإضافة إلى ذلك، يخطط الصندوق لتحويل المدارس الطينية الآيلة للسقوط إلى مدارس حديثة، حيث يبلغ عدد هذه المدارس حوالي 1750 مدرسة وفقًا للإحصائيات المتوفرة. هذا المشروع الطموح لا يقتصر فقط على تحسين البنية التحتية التعليمية، بل يساهم أيضًا في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الطلب على المواد الأولية، مما يعزز من دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
وفي سياق آخر، أشار الصندوق إلى أن القصور الرئاسية في البصرة تقع في موقع استراتيجي يمكن أن يعزز من السياحة في العراق، مما يوفر موارد اقتصادية كبيرة للبلاد. هذه القصور ستتيح وجود هيكليات تخدم السياحة بشكل كبير، مما يعزز من مكانة العراق كوجهة سياحية متميزة في المنطقة.