العراق يقترح برنامجاً موحداً لتبادل الدراسة عربياً في البرلمان العربي للطفل

العراق يقترح برنامجاً موحداً لتبادل الدراسة عربياً في البرلمان العربي للطفل

كشفت مديرة مكتب هيئة رعاية الطفولة فتوح العنزي، اليوم الأربعاء، اختيار أربعة أطفال من العراق لتمثيله في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بالشارقة. وبالتزامن مع ذلك، لفتت إلى تقديم مقترح عراقي في البرلمان العربي لإنشاء برنامج موحد لتبادل الدراسة بين الدول العربية.

وبهذا الخصوص، ذكرت العنزي أن النظام الداخلي للبرلمان العربي للطفل مؤلف من مرشحي الدول العربية. بالإضافة لذلك، وضحت أن هؤلاء يحضرون الجلسات ممثلين عن أطفال بلدانهم. وتبعاً لهذا، يتم انتقاء أربعة أطفال من كل دولة بواقع ذكرين وأنثيين ما بين 12-16 عاماً.

وفي هذا الشأن، أشارت إلى أن العراق يفتقر لبرلمان وطني للطفل. من هنا تواصلت الهيئة مع وزارة التربية العراقية. وعقب ذلك، رشحت مديريات التربية في بغداد والمحافظات كافة حسب المواصفات المطلوبة عمرياً وسلوكياً وتفوقاً دراسياً. وعليه، تم اختيار الأربعة الذين يمثلون العراق في الدورة الرابعة من البرلمان العربي للطفل التي انعقدت في الإمارات.

وبصدد آخر، أضافت أن الإجراءات جرت إلكترونياً مع المديريات. إلى جانب ذلك، أكدت أن الاختيار كان نماذج من أطفال يمثلون الطفل العراقي المثقف الواعي. زيادة على ذلك، أظهرت أنهم أصحاب رؤيا نافذة وهدف ورسالة ومتمكنون في الخطابة. واستناداً إلى هذا، بيّنت أن الاختيار كان موفقاً حيث مثلوا أطفال العراق باعتزاز.

وبمنظور آخر، أوضحت أن هذا المنجز يعد مساهمة في الحد من سلبيات السوشال ميديا وضمان الإفادة من إيجابيتها.

وبالمقابل، أفاد عضو البرلمان العربي للطفل أوس محسن حلو من ثانوية المتفوقين الأولى أن الطفل في مرحلة الصبا ترتكز تربيته على المدرسة بعد الأهل والبيت. إلى ذلك، شدد على أن الأستاذ وظيفته أخلاقية وتربوية وتعليمية. وعلى إثر ذلك، على المدرس اكتشاف أي مشكلة يعاني منها الطفل وتخفيف وقعها. فضلاً عن ذلك، أكد أن وزارة التربية تقدم التربية على التعليم.

وبخصوص هذا الموضوع، أفاد العضو ياسين محمد حسين طالب الخامس العلمي في ثانوية المتفوقين في كربلاء إلى وجوب احتضان المائلين عن سواء السبيل وهدايتهم إلى الطريق الصحيح. علاوة على هذا، شدد على تجنب العقوبات القاسية التي يجب أن تكون آخر الخيارات. واستناداً لهذا، نوّه إلى أن دور الأسرة والمنظمات المجتمعية والجهات الرسمية أساسي في فك حصار العزلة عنهم.

وإضافة لما سبق، طالب بمزيد من دورات التوعية للمدرسين في كيفية التعامل مع الحالات العارضة والسيطرة عليها بانسيابية. إلى جانب هذا، شدد على ضرورة إقرار قانون حماية الطفولة.

وبناءً على هذا التوجه، أكد أنه تعلم في الشارقة أن الاختلاف ثراء وأن تكون ذاتك نابعة من تميزك. مضافاً إلى ذلك، أظهر أن كنزك أن تكون على طبيعتك ممثلاً لبلدك.

وفي ذات الوقت، نوّه إلى أن البرلمان العربي للطفل يتألف من أمانة عامة وأمين عام ومنسقين. إلى ذلك، بيّن أنه احتضن في الشارقة نخبة من أطفال الدول العربية لتطوير مهاراتهم البرلمانية. وتبعاً لهذا، يهدف لتخريج جيل قيادي يتمكن من العمل البرلماني منذ الصغر.

وبالمقارنة مع ذلك، شدد على أن الحوار حمل علوماً ومفاهيم وتبادل ثقافات. إضافة لهذا، لفت إلى تقبل الرأي الآخر دون تعصب ووجهة النظر المختلفة دون تشنج ومناقشة الفكرة وليس الشخص.

وأخيراً، لفت إلى أن الجلسة الثانية ناقشت موضوع الهوية الثقافية للطفل العربي بحضور 15 دولة. إضافة لذلك، تناولت موضوعات تقوية الأواصر بين الدول العربية وكيفية عدم طمس الهوية العربية. وتأسيساً على هذا، طرح المشاركون العراقيون توصيات بإنشاء برنامج عربي موحد لتبادل الدراسة بين الدول العربية.

وفي الختام، كشف عن الحاجة إلى برلمان عراقي للطفل لمناقشة قضايا محلية لا يمكن بحثها في البرلمان العربي مثل عمالة الأطفال. وطالب بمنصة عراقية دائمة تكون عوناً للطفل المظلوم لكي نسمع ونناقش ونقترح حلولاً ترفع إلى الجهات المعنية.

إغلاق