أمطار باكستان الموسمية ترفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 370 قتيلاً

قتلت موجة جديدة من الأمطار الغزيرة في شمال باكستان 20 شخصاً إضافياً. نتيجة لذلك، ترفع هذه الحصيلة العدد الإجمالي للضحايا إلى أكثر من 370 قتيلاً منذ الخميس الماضي. من ناحية أخرى، تواجه البلاد واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، منعت الأمطار المتجددة فرق الإنقاذ من مواصلة عملها. على سبيل المثال، تحاول هذه الفرق انتشال عشرات الجثث التي تحتشد تحت الطين والأنقاض. في المقابل، تواجه جهود الإغاثة تحديات جديدة في ظل استمرار الطقس السيء.
أما بالنسبة للأضرار، فقد جرفت الأمطار التي هطلت فجأة في منطقة سوابي أسقف المنازل. علاوة على ذلك، شكلت سيول طينية مدمرة جرفت كل ما وقف في طريقها. في الوقت نفسه، تكررت المشاهد المدمرة في مناطق من إقليم خيبر باختونخوا الجبلي قرب الحدود الأفغانية.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول كبير في هيئة إدارة الكوارث بالإقليم أن الأمطار دمرت قرى عديدة بالكامل. على الرغم من ذلك، فضل المسؤول عدم الكشف عن هويته. في نهاية المطاف، أكد أن الأمطار الغزيرة الأخيرة قتلت حوالي 20 شخصاً في منطقة سوابي.
من ناحية أخرى، تشير السلطات إلى أن حوالي 200 شخص من سكان العشرات من القرى المتضررة لا يزالون مفقودين. بناءً على ذلك، تستمر عمليات البحث والإنقاذ رغم الظروف الجوية الصعبة. في الوقت ذاته، تسعى الفرق المتخصصة للوصول إلى المناطق النائية المنكوبة.
علاوة على ما سبق، تشكل الأمطار الموسمية جزءاً طبيعياً من المناخ الباكستاني. مع ذلك، فإن شدتها هذا العام تتجاوز المعدلات الطبيعية بكثير. نتيجة لهذا الأمر، سببت دماراً واسع النطاق في المناطق الجبلية الضعيفة البنية التحتية.
وتواجه السلطات الباكستانية تحدياً كبيراً في التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية. لهذا السبب، تحتاج إلى تنسيق جهود الإغاثة والإنقاذ على نطاق واسع. بالتالي، تسعى لتوفير المساعدات العاجلة للمتضررين وإعادة تأهيل المناطق التي دمرتها الفيضانات.