إطلاق حملة وطنية لإعادة 150 ألف طالب متسرب إلى المدارس في العراق
في إطار الجهود الوطنية لمكافحة التسرب المدرسي، أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية، عدنان السراج، اليوم الأربعاء، أن حملة “العودة إلى المدرسة” تهدف إلى استهداف أكثر من 150 ألف طالب متسرب خلال فترة تمتد إلى 45 يوماً. تأتي هذه الحملة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وهي خطوة مهمة نحو إعادة دمج الطلبة المتسربين في النظام التعليمي.
ووفقاً لما صرح به السراج، فإن الحملة التي انطلقت في 16 أيلول الجاري قد نجحت حتى الآن في إعادة 15,000 طالب متسرب إلى مقاعد الدراسة. ويهدف البرنامج إلى استعادة حوالي 151,000 متسرب خلال الفترة المحددة، مع توقعات بعودة ما بين 140,000 إلى 150,000 طالب إلى المدارس. وقد أشار السراج إلى أنه تم توفير الظروف الملائمة لتمكين الطلاب المتسربين من العودة إلى صفوفهم، وتحديد خطوط وإجراءات واضحة لدمجهم بشكل فعال.
وأكد السراج على ضرورة استمرار تقديم المنحة المدرسية كوسيلة فعالة لتشجيع أولياء الأمور على إعادة تسجيل أبنائهم في المدارس. وأوضح أن وزارات أخرى، مثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، تشارك في تقديم الدعم اللازم للطلاب، بما في ذلك توفير الملابس والمساعدات الأخرى الضرورية.
وفيما يخص التحول الرقمي في التعليم، أشار السراج إلى أهمية تبني التعليم الرقمي كجزء من استراتيجية شاملة لتطوير النظام التعليمي في العراق. التحول الرقمي لا يقتصر على توفير التكنولوجيا في المدارس فحسب، بل يشمل تبني أساليب جديدة في التعليم تتجاوز النهج التقليدي المتبع حالياً. وأوضح أن العراق لديه خطة طموحة للتحول الرقمي، مع بدء تطبيق مشروع رائد في هذا العام بدعم من مؤسسات مختلفة، منها البنك المركزي العراقي الذي ساهم بتقديم الدعم عبر تزويد المدارس بالسبورات الذكية وأجهزة الآيباد.
هذا التحول الرقمي يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين جودة التعليم في العراق وتحديث طرق التدريس لتتماشى مع المتطلبات العالمية الحديثة، مما يعزز من فرص الطلاب في الاستفادة من تجربة تعليمية متطورة.