وزارة الزراعة تشجع النظام المغلق لتربية الأسماك وتقدم قروضاً لدعم المربين
أصدر وزارة الزراعة، اليوم الخميس، توجيهات لمربي الأسماك بالاعتماد على النظام المغلق للإنتاج السمكي. وأشارت الوزارة إلى تقديم قروض لتسهيل إنشاء النظام المغلق.
أفاد وكيل الوزارة مهدي سهر: “النظام المغلق يُعد أحد الأنظمة الحديثة لتربية الأسماك”. كما أوضح أنه كان يُستخدم في البحيرات الطينية، بينما طريقة الأقفاص العائمة فهي الطريقة الأحدث.
وأضاف سهر أن الوزارة وجهت مربي الأسماك باعتماد هذا النظام نتيجة لشح المياه وارتفاع معدلات التلوث في الأنهار. بالإضافة إلى ذلك، تركت هذه المشاكل آثاراً سلبية على الإنتاج السمكي في العراق بصورة عامة.
من ناحية أخرى، أشار الوكيل إلى أن العراق حقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأسماك في السنوات السابقة. ومع ذلك، تتطلب الظروف الحالية اعتماد أنظمة أكثر حداثة واستدامة.
وفيما يخص مكونات النظام، بين سهر أن النظام المغلق لأحواض تربية الأسماك يتضمن نظام فلترة لمعالجة المياه وإزالة الشوائب والفضلات. كما يحتوي على نظام للتحكم في درجات الحرارة وخزانات الترسيب.
ونتيجة لذلك، يتميز النظام بكفاءة استخدام المياه لتدوير المياه الموجودة داخل الأحواض. وبالتالي، يساهم في الحد من التلوث البيئي.
إضافة إلى ذلك، أوضح الوكيل أن إنتاج الأسماك في النظام المغلق يكون بشكل مكثف. علاوة على ذلك، يتيح تربية الأسماك بأعداد كبيرة وبأقل المساحات الممكنة في الأحواض. وبالتالي، يوفر الوقت والجهد ويحقق الاستدامة كونه نظاماً صديقاً للبيئة.
أما التحديات، فأشار سهر إلى أن من التحديات التي ساهمت في نشر هذه الطريقة هي ارتفاع كلف إنشاء أحواض النظام المغلق. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب الحاجة إلى استمرار الطاقة الكهربائية.
وأكد الوكيل أن هناك مشروعاً لاستخدام الطاقة الشمسية. كما تقدم الوزارة القروض لتسهيل إنشاء النظام المغلق. ويساعد ذلك في تقليل الجهد والوقت ويقلل من كلف الإنتاج لمربي الأسماك.
أخيراً، أكد سهر أن هذه الإجراءات تحقق استدامة لمشاريع تربية الأسماك في العراق. ونتيجة لذلك، تساهم في تطوير القطاع السمكي وضمان الأمن الغذائي للبلاد.