العراق يفتتح دار أيتام جديدة في الأنبار ويحقق إنجازاً أممياً في حماية الطفولة
افتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، اليوم الخميس دار أيتام جديدة في قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار. في الوقت نفسه، أكد أن المشروع الإنساني يؤكد التزام الحكومة العراقية بحماية الطفولة ورعاية الأيتام وتعزيز بيئة آمنة وكريمة لجميع الأطفال في العراق.
علاوة على ذلك، أكد الأسدي خلال المؤتمر الصحفي أن افتتاح دار الأيتام في الأنبار يتزامن مع إنجاز وطني مهم. نتيجة لذلك، خرج العراق رسمياً من التقرير الأممي المتعلق بحماية الطفولة. بالإضافة إلى ذلك، جاء الإنجاز بعد تحقيق تقدم ملموس في منع الانتهاكات ضد الأطفال. وبالتالي، اتخذت الحكومة التدابير القانونية والإدارية اللازمة لذلك.
من جهة أخرى، تزامن هذا الإنجاز مع إعلان انضمام العراق رسمياً إلى التحالف العالمي لإنهاء العنف ضد الأطفال. لذلك، يعكس الانضمام الالتزام الحكومي الجدي بحماية حقوق الطفل.
وفي السياق ذاته، أسهمت وزارة العمل بجهود استثنائية من ملاكاتها ولجانها المختصة في تحقيق هذا الإنجاز عبر مسارات عدة. على سبيل المثال، شملت الوزارة أكثر من ثلاثة ملايين و760 ألف طفل ببرامج الحماية الاجتماعية. في الواقع، تعتبر البرامج إجراء استراتيجي للحد من الفقر وتعزيز الرعاية الاجتماعية.
إضافة إلى ما سبق، حصل أكثر من مليونين و300 ألف طالب على المنحة المدرسية. وبناء على ذلك، أسهمت المنحة في إعادة 123 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع طويل. كما وفرت الوزارة وجبات تغذية مدرسية لحوالي 780 ألف تلميذ. نتيجة لذلك، تعزز الوجبات من تكامل التعليم والصحة المدرسية.
من ناحية أخرى، عالجت الوزارة أوضاع الأطفال العائدين من مخيمي الهول والجدعة. وبالتالي، تم إصدار الأوراق الثبوتية لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وفيما يتعلق بمحافظة الأنبار، أظهرت النتائج السكانية الأخيرة ارتفاع نسب الفقر من 17 بالمئة إلى 20.5 بالمئة. لذلك، كثفت وزارة العمل إجراءاتها من أجل خفض هذه النسبة. وعلى هذا الأساس، بلغ عدد المشمولين بالحماية الاجتماعية في المحافظة 105,863 مستفيداً.
بالإضافة إلى ذلك، وصل عدد الطلبة المشمولين بالمنحة المدرسية إلى 190 ألف طالب. ونتيجة لذلك، أسهمت المنحة في خفض نسب التسرب المدرسي بشكل ملحوظ.
وفي مجال الأمن الغذائي، تم توزيع أكثر من 390 ألف سلة غذائية شهرياً داخل محافظة الأنبار. وبالتالي، أسهم التوزيع بشكل واضح في دعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار الغذائي.
أما بالنسبة للمحولين من الحماية الاجتماعية إلى برامج أخرى، فقد بلغ عددهم أكثر من 4 آلاف مستفيد. علاوة على ذلك، ستعمل الوزارة على شمولهم بالوجبة الجديدة الخاصة ببرامج الدفاع المدني.
وبالتزامن مع قرب زيارة الأربعينية، قدم الوزير أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. في الوقت نفسه، توجه بتحية إجلال وتقدير إلى أصحاب المواكب الحسينية. حيث تقدم المواكب أرقى صور الخدمة لزوار الإمام الحسين عليه السلام في عموم محافظات العراق والزوار القادمين من مختلف أنحاء البلاد.
ونفذت دائرة المشاريع والإعمار في وزارة العمل مشروع دار الأيتام ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية. حيث أن المشروع لصالح هيئة حقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة. وبناء على ذلك، تبلغ الطاقة الاستيعابية للدار حدود 60 طفلاً يتيماً بمبلغ قدره 490 مليون دينار.