العراق يتعاون مع الوكالة الدولية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الحكومية

أعلن الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، اليوم الأربعاء، وجود تعاون مباشر مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وفي الوقت نفسه، يهدف هذا التعاون إلى دعم مشاريع الطاقة الشمسية في العراق. بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا التعاون ضمن خطة وطنية شاملة للتحول نحو الطاقة النظيفة.

صرح رئيس الفريق الوطني، نصير كريم قاسم، بتفاصيل هذا التعاون المهم. وبحسب تصريحاته، تقيم الوكالة الدولية مدى جاهزية العراق لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، يتم هذا التقييم وفق رؤية وطنية شاملة ومدروسة.

من ناحية أخرى، تأخذ هذه الرؤية بعين الاعتبار واقع الشبكة الوطنية العراقية. كما تراعي الظروف المناخية المحلية الخاصة بالعراق. وبالتالي، تضمن هذه المقاربة نجاح المشاريع المستقبلية.

وفي السياق ذاته، تقدم الوكالة الدولية دعماً فنياً متخصصاً للعراق. وعلى وجه التحديد، يهدف هذا الدعم إلى تسهيل انطلاقة العراق في مجال الطاقة المتجددة. وبناءً على ذلك، يأتي هذا الدعم في ظل الخطط المتسارعة الجارية حالياً.

ومع ذلك، يبرز مشروع “الحلول الذكية” كنموذج رائد في قطاع التوزيع. وفي الواقع، بدأت المرحلة الأولى من هذا المشروع بالفعل. كما تتضمن تجهيز 535 مبنى حكومياً بأنظمة الطاقة الشمسية.

وبالمثل، تتوقع السلطات ظهور النتائج الأولى خلال الأسبوعين المقبلين. وعلى هذا الأساس، ستبدأ بعض المدارس باستخدام الطاقة الشمسية قريباً. وكنتيجة لذلك، ستحقق توفيراً كبيراً في استهلاك الكهرباء التقليدية.

ومن جهة أخرى، تشمل الدفعة الأولى من المشروع 290 مدرسة متخصصة. وتحديداً، تضم مدارس المتفوقين والمتميزين والموهوبين. بالإضافة إلى ذلك، تشمل 24 مركزاً موزعاً في مختلف المحافظات العراقية. كما تغطي عدداً من مقرات الوزارات المهمة.

وفي المقابل، حقق العراق تجربة ريادية مبكرة في هذا المجال. وعلى سبيل المثال، نفذ فريق عراقي مشروعاً في القصر الحكومي بقدرة 2 ميغاواط. ولكن الأهم من ذلك، أنجز هذا المشروع خلال 40 يوماً فقط.

ونجح المشروع في خفض الأحمال بنسبة 70% مذهلة. وبهذه الطريقة، استخدم منظومات شمسية منتجة بأيدٍ عراقية 100%. وإجمالاً، تمثل هذه التجربة نموذجاً يُحتذى به لباقي المشاريع المستقبلية في العراق.