دراسة علمية حديثة تكشف رمزية الإمام الحسن المجتبى ضد ادعاءات المستشرقين

دراسة علمية حديثة تكشف رمزية الإمام الحسن المجتبى ضد ادعاءات المستشرقين

قدم  الدكتور السيد محمد قاسم الحبوبي دراسة علمية مهمة بعنوان “رمزية الإمام الحسن المجتبى بين العصمة وأقوال المستشرقين”. في الواقع، تناولت الدراسة آراء المستشرقين لامنس ودونالدسن وكونسلمان ضمن المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لفكر الإمام الحسن المجتبى.

من ناحية أخرى، تنظم المؤتمر عدة مؤسسات علمية بارزة. على سبيل المثال، تشمل الهيئة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى والهيئة العليا لإحياء التراث. بالإضافة إلى ذلك، تشارك جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتا الكفيل والعميد وكلية الإمام الكاظم أقسام بابل.

في البداية، أكد الحبوبي في ملخص بحثه أن الدراسات الاستشراقية المعاصرة تحظى بدعم كبير من الدول الغربية. علاوة على ذلك، تعارض مؤسساتها الثقافية الفكر الإسلامي علناً. نتيجة لذلك، أخذت هذه الدراسات تشغل حيزاً واسعاً من مكتبة التاريخ.

وبالتالي، دخلت الدراسات الاستشراقية بقوة لفرض أحكامها وتصوراتها على المشاهد التاريخية. كما أنها تقدم نفسها كواقع ينفي سواه. في النهاية، أصبحت هذه الدراسات مصدراً أساسياً للباحث الإسلامي الانتقائي.

من جهة أخرى، أوضح الباحث أن المستشرقين أطبقوا على ظلم الإمام الحسن المجتبى. بالتحديد، يستندون في اجتهادهم لأحاديث الكذب والافتراء المنتشرة في كتب التراث الإسلامي. والأهم من ذلك، تشترك المذاهب الإسلامية المشهورة في تشويه صورته عن عمد وإصرار.

لهذا السبب، تبرز أهمية البحث في تسليط الضوء على أقوال المستشرقين. في المقابل، يستخدم تحديداً وجيزاً وأسلوباً جديداً. أيضاً، لا يتعرض للتحقيق الروائي الذي أشبعته الدراسات السابقة.

من ناحية المنهجية، يطرح البحث تساؤلاً عن خصائص رمزية الإمام الحسن التي تكشف انحراف المستشرقين. في الحقيقة، يقوم الجواب على فرضية أن إثبات الصغرى يستلزم إثبات الكبرى. وبناءً على ذلك، إثبات عصمة الإمام بالأحاديث المشهورة يستلزم حسن سيرته وعظمة شخصيته.

إضافة إلى ما سبق، يهدف البحث من خلال المنهج الوصفي التحليلي لسيرة الإمام الحسن إلى التزام مسار ثابت. أولاً، يقوم بتقويم أقوال المستشرقين. ثم يتوجه بعدها إلى الخصائص الرمزية.

أخيراً، استعرض الحبوبي عدداً من نتائج الدراسة المهمة. تحديداً، يعطي البحث رؤيته الخاصة حول مصطلح الرمزية وسماتها. كذلك، يؤكد ضرورة تمييز آراء المستشرقين بين ما ينقلونه عن أصحاب السير وما يسطرونه بخيالهم.

وفي الختام، أكدت توصيات الدراسة توحيد اتجاه المؤسسات العلمية والثقافية لأتباع أهل البيت. بشكل خاص، يجب إبراز رمزية الإمام من خلال التركيز على المتفق من الأخبار. وهكذا، يفوت الفرصة على من يتخذ من أخبار الآحاد ضالته في نشر سموم الطعن والتوهين. في النهاية، يجفف أقلام المستشرقين إلا من مداد الحق.

إغلاق