موسكو تستعد للتبادل الإنساني وتنفي بدء عملية تسليم جثث الجنود
نفت وزارة الدفاع الروسية بدء عملية تسليم جثث الجنود الأوكرانيين وتبادل الأسرى. وقد أكدت الوزارة، يوم السبت، أن العملية لم تبدأ بعد بسبب عدم تواصل كييف مع الجانب الروسي.
ومن جهته، صرح ألكسندر زورين، ممثل مجموعة التفاوض الروسية، أن موسكو تنتظر بيانات رسمية من أوكرانيا. وبالتحديد، تطلب روسيا توضيحات حول التأجيل المزعوم لتبادل جثث القتلى والأسرى حتى الأسبوع المقبل.
وعلى الرغم من هذا التأخير، أكد زورين أن روسيا مستعدة للعمل فوراً على نقل جثث الجنود الأوكرانيين. وبالإضافة إلى ذلك، أبدى اهتمام بلاده بتنفيذ هذا العمل الإنساني البحت في أقرب وقت ممكن.
وفي الوقت نفسه، أوضح زورين أن الجثث موجودة بالفعل بالقرب من موقع التبادل المتفق عليه. ولذلك، تؤكد موسكو جاهزيتها التامة لإتمام العملية دون تأخير إضافي.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التبادل الإنساني قد تم الاتفاق عليه خلال الجولة الثانية من المفاوضات. وتحديداً، جرت هذه المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول التركية.
وفوق كل شيء، تؤكد روسيا اهتمامها بالجانب الإنساني من الصراع على الرغم من استمرار المواجهات. وبناءً على ذلك، تنتظر موسكو الرد الرسمي من كييف لتحديد موعد جديد للتبادل.
وبشكل عام، يعتبر تبادل الجثث والأسرى من القضايا الإنسانية المهمة في أي نزاع مسلح. ومع ذلك، يتطلب تنفيذ مثل هذه العمليات تنسيقاً دقيقاً وتواصلاً مستمراً بين الأطراف المتنازعة.
وفي هذا السياق، أبدت روسيا استعدادها للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق. ولكن في المقابل، تشير إلى ضرورة تلقي إشارة واضحة من الجانب الأوكراني لتحديد الخطوات التالية.
وفي نهاية المطاف، يبقى التبادل الإنساني أولوية بالنسبة للطرفين وسط استمرار الصراع. وعليه، تسعى موسكو للحصول على توضيح رسمي من كييف لإتمام العملية في أقرب فرصة ممكنة.