العراق يفعل نظام النقل العابر ويحقق إيرادات جديدة غير نفطية

في خطوة استراتيجية مهمة، أعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية اللواء عمر الوائلي، يوم الثلاثاء، تفعيل عمليات النقل العابر العراق للحدود الدولية. وأكد أن انضمام العراق لنظام TIR سيحقق إيرادات حكومية غير نفطية جديدة.

صرح الوائلي قائلاً: “بإشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تعلن هيئة المنافذ الحدودية تفعيل عمليات النقل العابر العراق للحدود الدولية.” علاوة على ذلك، أوضح أن هذا التفعيل يتم بالشراكة مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي وتحت مظلة نظام TIR المتكامل تقنياً.

كما أن هذا النظام يتكامل مع الأنظمة الحكومية عبر جميع المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية. وفي الوقت نفسه، يهدف هذا التكامل إلى تسهيل عمليات النقل وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية في العراق.

وسبق هذا الإعلان إجراء تجربتين ناجحتين للنقل الدولي عبر الأراضي العراقية. حيث بدأت التجربة الأولى من ميناء مرسين في تركيا إلى ميناء خليفة في أبو ظبي مروراً بالأراضي العراقية. كذلك، انطلقت التجربة الثانية من أوروبا تحديداً من بولندا مروراً بتركيا والأراضي العراقية.

وعليه، استمرت الرحلة الثانية إلى الأردن والسعودية ومن ثم الوصول إلى الإمارات كبلد مقصد نهائي. وقد تمت العملية بنجاح كبير وتحققت الجدوى المرجوة منها. لذلك، أدت هذه العملية إلى اختصار الوقت وتقليل التكاليف بشكل ملحوظ.

وستحقق هذه العمليات إيرادات حكومية مهمة غير نفطية للعراق. كما ستساهم في تنويع مصادر الدخل الحكومي وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه المبادرة من مكانة العراق كممر تجاري دولي مهم.

وعلاوة على ذلك، تابع الوائلي أن تحقق هذا الممر التجاري الدولي للعالم باستخدام الأراضي العراقية يضاف إلى سلسلة الممرات ومسالك النقل الدولية الأخرى. كما أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الجهود الحكومية في بسط الأمن وتكاتف الوزارات ذات الصلة.

وشملت هذه الجهود التعاون بين وزارات النقل والمنافذ والجمارك لضمان سلاسة العمليات. حيث عملت هذه الجهات المختلفة بتنسيق كامل لإنجاح المشروع وتذليل العقبات الإدارية والتقنية.

من جهة أخرى، أوضح الوائلي أن النقل العابر العراق يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة. حيث يوفر فرص عمل متنوعة على طول الطرق وممرات النقل داخل العراق. كما سيوفر فرص عمل لكافة أطياف الشعب المختلفة دون تمييز.