بوتين يعبّر عن تضامنه مع كيم جونغ أون عقب الكارثة الطبيعية في كوريا الشمالية
في خطوة تعكس العلاقات الثنائية بين روسيا وكوريا الشمالية، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد الفيضانات القاسية التي اجتاحت البلاد وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، كما أوردت تقارير الكرملين.
أعلنت كوريا الشمالية هذا الأسبوع عن تعرضها لأمطار غزيرة غير مسبوقة في 27 يوليو، مما تسبب في وفاة عدد غير معروف من الأشخاص، بالإضافة إلى إغراق أراضٍ زراعية ومنازل في الشمال، خاصة قرب الحدود مع الصين.
في رسالته إلى كيم، قال بوتين: “أطلب منك أن تنقل خالص تعازينا ودعمنا لكل من فقد أحبائه جراء العاصفة”. وأكد أنه “يمكن الاعتماد على مساعدتنا في أي وقت”.
كما أفادت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية بأن بوتين أبدى استعداده لتقديم مساعدات إنسانية فورية لدعم جهود إعادة الإعمار بعد الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
ورغم شكره لبوتين، اعتذر كيم عن قبول المساعدة، موضحًا أن هناك “خططًا قيد التنفيذ وإجراءات حكومية تم اتخاذها بالفعل”. وأكدت الوكالة أن كيم سيطلب المساعدة من الأصدقاء المخلصين في موسكو إذا دعت الحاجة لذلك في المستقبل.
في الوقت نفسه، قدرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، التي عرضت المساعدة للضحايا، عدد القتلى والمفقودين بنحو 1500 شخص. ومع ذلك، انتقد كيم هذه التقارير، واعتبرها “حملة تشويه تستهدف سمعة كوريا الشمالية”.
غالبًا ما تكون الكوارث الطبيعية في هذه الدولة المعزولة ذات تأثيرات أكبر بسبب بنية تحتها الهشة، بينما ساهمت عمليات إزالة الغابات في زيادة تعرضها للفيضانات.