باكستان تنفي نية الحرب وتتعهد برد متناسب على أي عدوان هندي

باكستان تنفي نية الحرب وتتعهد برد متناسب على أي عدوان هندي

نفى وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف وجود أي نية لبلاده لبدء عمليات عسكرية ضد الهند. ومع ذلك، شدد على استعداد بلاده للرد بقوة في حال قامت نيودلهي بتصعيد الموقف.

وصرح آصف خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” بموقف بلاده الرسمي. بالتحديد، أكد قائلاً: “ليس لدينا أي نوايا لبدء أي أعمال عدائية ضد الهند”.

على الرغم من هذا الموقف المهادن، حذر الوزير الباكستاني من أن أي عمل عدواني من جانب الهند سيقابل برد فعل مناسب. علاوة على ذلك، أضاف: “سيكون الرد الباكستاني متناسباً مع حجم أي عدوان هندي”.

ومن أجل توضيح موقف بلاده بشكل أكبر، أكد آصف: “نحن لا نريد تصعيد الموقف أو بدء أي شيء”. وبعد ذلك مباشرة، أردف بنبرة تحذيرية: “إذا حاولت الهند غزو باكستان أو مهاجمتها، فستواجه رداً أكثر من متناسب”.

في الواقع، تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر الهندي الباكستاني بعد هجوم إرهابي. بالفعل، وقع هذا الهجوم الثلاثاء الماضي بالقرب من مدينة باهالجام في منطقة جامو وكشمير.

وبشكل أكثر تفصيلاً، فتح عدة مسلحين النار بطريقة عشوائية على سياح كانوا في جولة على الخيل. نتيجة لذلك، حدث هذا الهجوم في وادي بايساران المعروف كوجهة سياحية شهيرة في المنطقة.

وعلى صعيد متصل، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “جبهة المقاومة” مسؤوليتها عن الهجوم الدامي. ومن الجدير بالذكر أن هذه المجموعة ترتبط بمنظمة “لشكر طيبة” المصنفة كمنظمة إرهابية في العديد من الدول. حيث لقي 25 هندياً ومواطن نيبالي واحد مصرعهم. وبناءً على هذه الخسائر، اتخذت السلطات الهندية إجراءات عقابية ضد باكستان.

وبشكل فوري، قررت الهند تعليق منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين. وفضلاً عن ذلك، ألغت التأشيرات الحالية اعتباراً من 27 أبريل، مما زاد من حدة التوتر الهندي الباكستاني.

ورداً على الإجراءات الهندية، أعلنت اللجنة الباكستانية للأمن القومي عن خطوات مضادة. في المقام الأول، قررت باكستان تعليق جميع التبادلات التجارية مع الهند. وأغلقت إسلام أباد مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.

إغلاق