نظام الأتمتة الجمركي العراقي: خطوات متسارعة نحو التحول الرقمي الشامل بدعم أممي
كشف الفريق الوطني لأتمتة وتحديث الجمارك اليوم الثلاثاء عن تفاصيل مشروعه الاستراتيجي المكون من ثلاث مراحل. وفي هذا السياق، أعلن الفريق تحقيق نسبة إنجاز بلغت 93% في المرحلة الأولى من المشروع، مؤكداً بالتالي المضي قدماً نحو مفهوم “النافذة الواحدة” لتعزيز العلاقات الجمركية الدولية.
وصرح فراس خالد، مدير الفريق، أن مشروع أتمتة وتحديث الجمارك يأتي نتيجة تعاون مشترك بين وزارة المالية ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. وعلاوة على ذلك، يهدف المشروع بشكل أساسي إلى تنفيذ التحول الرقمي الشامل لكافة العمليات الجمركية ودمجها في منظومة إلكترونية متكاملة.
ومن جهة أخرى، أوضح خالد تفاصيل المراحل الثلاث للمشروع. فقد بدأت المرحلة الأولى بنجاح كبير وصلت نسبته إلى 93%، حيث تمثل هذه المرحلة خطوة تفعيل النظام الجديد. وفي الوقت نفسه، انطلقت المرحلة الثانية في شهر حزيران الماضي وتركز بشكل خاص على أنظمة الرقابة وإدارة المخاطر. ونتيجة لذلك، بلغت نسبة تنفيذها حالياً 33%، ومن المخطط إتمامها بحلول منتصف عام 2026.
أما فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة، المعروفة باسم “النافذة الواحدة”، فستأتي بعد اكتمال المرحلتين السابقتين. ومن ثم، ستتولى وزارة الخارجية الإشراف على هذه المرحلة المهمة. وبالإضافة إلى ذلك، ستتيح هذه المرحلة للجمارك العراقية تبادل البيانات مع المؤسسات الدولية وتعزيز التحول الرقمي الشامل في المجال الجمركي عالمياً.
وفي ختام تصريحاته، أشار مدير الفريق إلى اعتماد الهيئة العامة للجمارك على بيانات نظام “البيان الجمركي” في تعاملاتها مع الجهات المعنية. وبالتوازي مع ذلك، يتم التحقق من صحة الوثائق المقدمة عبر منصة “أور” الإلكترونية. وبناءً على ما سبق، يستمر العمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة من خلال فرق عمل مشتركة، وذلك لضمان تطبيق المشروع وفق المعايير الدولية المعتمدة.