رحيل البابا فرنسيس عن 88 عاماً بعد مسيرة روحية حافلة

أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين رحيل البابا فرنسيس عن عمر 88 عاماً. وقد جاءت وفاة البابا فرنسيس بعد فترة عانى خلالها من عدة مشاكل صحية أثرت على نشاطه في الأشهر الأخيرة.
وفقاً للتصريحات الرسمية، فارق البابا الحياة بعد تدهور حالته الصحية التي كان يعاني منها مؤخراً. وبالرغم من ظهوره العام أمس الأحد، إلا أن حالته تدهورت بشكل مفاجئ خلال الساعات الأخيرة.
شهد يوم أمس الأحد آخر ظهور علني للبابا، حيث قام بتحية آلاف المؤمنين المحتشدين للاحتفال بعيد الفصح. وكان هذا اللقاء هو الأكبر له منذ خروجه من المستشفى في شهر آذار/مارس الماضي.
ويذكر أن البابا الراحل دخل مستشفى غينيلي في روما منتصف شباط/فبراير الماضي. ونتيجة لإصابته بعدوى تنفسية حادة، اضطر للبقاء تحت الرعاية الطبية لمدة خمسة أسابيع كاملة.
تحولت هذه العدوى التنفسية لاحقاً إلى التهاب رئوي شكل أخطر تحدٍ صحي واجهه خلال فترة بابويته. وبالرغم من تعافيه المؤقت، لم تستقر حالته الصحية بشكل كامل بعد خروجه من المستشفى.
امتدت فترة تولي البابا فرنسيس للمنصب البابوي لأكثر من اثني عشر عاماً. وخلال هذه الفترة، قاد الكنيسة الكاثوليكية بنهج انفتاحي ميزه عن أسلافه.
يأتي رحيل البابا فرنسيس في وقت تواجه فيه الكنيسة الكاثوليكية تحديات عديدة حول العالم. وبالتالي سيبدأ الفاتيكان قريباً إجراءات اختيار خليفة له وفقاً للتقاليد الكنسية المتبعة.
تعبر وفاة البابا فرنسيس عن نهاية حقبة مهمة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة. ولذلك من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مراسم تأبين رسمية بحضور قادة العالم وممثلي مختلف الطوائف الدينية.