خطة شاملة لشبكة طرق حديثة تربط صلاح الدين بالأنبار وديالى وتعزز الحركة التجارية
كشفت مديرية الطرق والجسور في صلاح الدين، اليوم السبت، عن خطط طموحة لربط المحافظة بالأنبار وديالى عبر إنشاء ممرات إضافية. تقدم العمل في المرحلة الثانية من مشروع طريق صلاح الدين-كركوك بلغ 70%.
وائل وليد خالد، مسؤول شعبة التخطيط والتصاميم بالمديرية، أوضح أن صلاح الدين تمثل نقطة وصل حيوية بين شمال العراق وطرق النقل التجاري المتجهة نحو بغداد والمناطق الجنوبية.
يعتبر طريق بغداد-الموصل المار بصلاح الدين أحد أهم هذه الطرق. تقع معظم أجزائه ضمن حدود المحافظة، لكنه طريق قديم بممرين فقط.
أكد خالد أن الطريق الحالي لا يستوعب الحجم المروري وحركة المسافرين المتزايدة. تشهد الطريق حوادث مرورية متكررة بسبب ضيقه رغم حالته الفنية الجيدة. يتطلب الوضع توسعة الطريق ليصبح بثلاثة ممرات في كل اتجاه على أقل تقدير.
أنجزت المحافظة المرحلة الأولى من الطريق الرابط بين صلاح الدين وكركوك ضمن قاطع صلاح الدين بطول 26.5 كم. تستمر أعمال المرحلة الثانية البالغ طولها 12.7 كم، وبلغت نسبة الإنجاز فيها 70%.
تواجه المحافظة تحديات في تنفيذ المشاريع بسبب قلة التخصيصات المالية. كما تفتقر صلاح الدين حاليا لطرق رئيسة تربطها بمحافظتي الأنبار وديالى.
تخطط المديرية لربط صلاح الدين بقضاء الفلوجة وخط المرور السريع عبر تطوير الممر الحالي بين سامراء ومفرق الفلوجة. يتكون هذا الطريق حاليا من ممر واحد للذهاب والإياب، وستكتمل قريبا أعمال المسح والتصاميم لإنشاء ممر ثان مواز.
اكتملت أعمال المسح للطريق الثاني الرابط بين صلاح الدين وديالى. يمتد هذا الطريق من قضاء الدجيل مرورا بناحية يثرب ثم ناحية الحاتمية وصولا إلى جسر السندية المؤدي إلى ديالى.
رغم اكتمال أعمال المسح، تواجه بعض المعوقات تستدعي إجراء كشف موقعي لاختيار المسار الأنسب. تنتظر المديرية التخصيصات المالية اللازمة لتحويل الطريق إلى ممرين للذهاب والإياب.
يربط طريق ثالث شمال صلاح الدين بشمال الأنبار، تحديدا ناحية الصينية بقضاء حديثة. يعد حاليا طريقا ترابيا لا يرقى لمستوى الطرق الثانوية. تخطط المديرية لإنشاء طريق رابط بممر إضافي، وأجرت كشفا موقعيا مع ممثلي شركة مصافي الشمال لتحديد المعوقات واختيار المسار الأمثل.