زلزال ميانمار القوي يعيد ذكريات الكوارث الطبيعية الكبرى
ضرب زلزال قوي منطقة ميانمار اليوم الجمعة بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر. ونتيجة لذلك، امتدت تأثيرات الهزة الأرضية لتشمل خمس دول مجاورة في جنوب شرق آسيا.
في هذا السياق، قدم بيوتر شيبالين مقارنة علمية دقيقة حول قوة الزلازل المدمرة. علماً بأن شيبالين يشغل منصب مدير معهد تنبؤات الزلازل والجيوفيزياء الرياضية في روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الخبير الروسي أن الزلزال الحالي يفوق قوة كارثة أرمينيا التاريخية. وبشكل خاص، وصف شيبالين الزلزال بأنه “قوي للغاية” مقارناً إياه بأحداث مشابهة.
علاوة على ذلك، أكد شيبالين أن زلزال ميانمار يعادل في قوته الزلزال التركي المدمر العام الماضي. ومن ثم، يأتي هذا التصريح لتوضيح حجم القوة التدميرية المحتملة للزلزال الجديد.
وفي الوقت نفسه، وصلت تأثيرات الزلزال إلى تايلاند المجاورة ودول أخرى في المنطقة. ومع ذلك، لم تسجل تقارير رسمية عن سقوط ضحايا حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وبالعودة إلى التاريخ، استعاد الخبير الروسي تفاصيل زلزال أرمينيا الكارثي عام 1988. فقد دمرت سلسلة الهزات مدينة سبيتاك خلال 30 ثانية فقط.
ونتيجةً لهذه الكارثة، امتد الدمار ليشمل مدن لينيناكان (غيومري حالياً) وكيروفاكان (فانادزور حالياً). وللأسف، لقي 25 ألف شخص حتفهم في تلك الكارثة وفقاً للبيانات الرسمية.
إضافة إلى ذلك، تسببت كارثة أرمينيا في إعاقة 140 ألف شخص وتشريد نصف مليون مواطن. وبالتالي، تعتبر هذه الكارثة من أسوأ قوة الزلازل المدمرة في تاريخ المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار التقرير أيضاً إلى زلزال تركيا في شباط 2023 كنقطة مقارنة أخرى. حيث ضربت سلسلة زلازل قوية بلغت 7.7 و7.6 درجات محافظة كهرمان مرعش.
وبناءً على حجم الدمار، وصفت السلطات التركية الحدث بـ”كارثة القرن” نظراً لحجم الخسائر البشرية. وفي النهاية، بلغت حصيلة الضحايا في تركيا حوالي 50.5 ألف شخص في أحد أسوأ كوارث المنطقة.