بكين تتمسك بدعم العولمة الاقتصادية في مواجهة التوترات التجارية العالمية

بكين تتمسك بدعم العولمة الاقتصادية في مواجهة التوترات التجارية العالمية

شدد لي تشيانغ، رئيس وزراء الصين، خلال افتتاح منتدى التنمية الصيني اليوم الأحد على التزام بلاده بمواصلة دعم العولمة الاقتصادية. ومن الجدير بالذكر أن تصريحاته جاءت في سياق متزايد من التوترات التجارية وتحديات الاقتصاد العالمي.

وفي خطابه، خاطب لي المسؤولين الصينيين وقادة الأعمال الدوليين في بكين قائلاً: “ستقف الصين بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ، جانب الإنصاف والعدالة”. علاوة على ذلك، أكد التزام بلاده بالتصرف بمسؤولية رغم الاضطرابات العالمية الحالية.

بالإضافة إلى ذلك، أبدى رئيس الوزراء الصيني قلقه من تزايد “التشرذم الاقتصادي العالمي”. وبشكل خاص، حذر من أن “عدم الاستقرار وعدم اليقين آخذان في الازدياد” في الاقتصاد العالمي. ونتيجة لذلك، تعهد بأن الصين ستسعى لتكون “قوة للاستقرار واليقين” في هذه الظروف.

وعلى صعيد متصل، يعقد منتدى التنمية الصيني السنوي هذا العام في ظروف حرجة. فمن ناحية، تواجه بكين تجدداً للحرب التجارية مع واشنطن. ومن ناحية أخرى، تمثل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تهديداً محتملاً للصادرات الصينية.

في الوقت نفسه، تعمل الصين منذ انتهاء جائحة كوفيد على توجيه اقتصادها نحو مسار أكثر استقراراً. وبالتحديد، تركز الحكومة الصينية على تعزيز الاستهلاك المحلي. وبناءً على ذلك، تسعى إلى تقليل اعتمادها على الأسواق الخارجية في ظل تزايد التوترات التجارية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، شهد المنتدى مشاركة عدد من كبار قادة الأعمال العالميين. وبصفة خاصة، كان من أبرز الحاضرين تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، مما يعكس أهمية السوق الصينية للشركات العالمية الكبرى.

تتبنى الصين سياسة “تعددية حقيقية” في تعاملها الاقتصادي، وفق تصريحات لي. وبالتالي، تؤكد بكين التزامها بمواصلة الانفتاح على العالم رغم التحديات الحالية والتوترات المتصاعدة مع الشركاء التجاريين.

إغلاق