جدة تستضيف مباحثات السلام الأوكرانية الروسية: آمال بهدنة شاملة

تتجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية يوم الأحد المقبل، حيث تستضيف مباحثات مهمة تهدف لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. كشف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، تفاصيل هذا التطور المهم في مقابلة خاصة مع شبكة فوكس نيوز.

يمثل الولايات المتحدة في هذه المباحثات وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية ماركو روبيو، ويرافقه مستشار الأمن القومي مايك والتز. يأتي هذا التحرك الدبلوماسي بعد مكالمة هاتفية مثمرة استمرت 90 دقيقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.

تطورت الأحداث بشكل إيجابي حين اتفق بوتين وترامب على هدنة محدودة في أوكرانيا، تركز في البداية على حماية منشآت الطاقة. استجاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإيجابية لهذا المقترح، حيث أعلن يوم الثلاثاء موافقته على مبدأ هدنة مع روسيا تمتد لثلاثين يوماً.

طلب زيلينسكي معلومات إضافية من واشنطن لضمان نجاح المبادرة، محذراً في الوقت نفسه من محاولات بوتين لإضعاف موقف أوكرانيا. أعلنت موسكو من جانبها موافقتها الرسمية على وقف الضربات التي تستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة 30 يوماً، ووصفت المحادثات بين الرئيسين بأنها مفصلة وصريحة.

توسعت آفاق المفاوضات لتشمل مجالات أوسع، حيث أوضح البيت الأبيض وجود مباحثات تقنية تتناول وقف إطلاق النار في البحر الأسود. أكد ويتكوف في حديثه مع فوكس نيوز أن نطاق الهدنة المقترحة يشمل منشآت الطاقة والبنى التحتية بشكل عام.

عبر المبعوث الأمريكي عن تفاؤله بموافقة الجانب الأوكراني على المقترحات الجديدة، خاصة بعد موافقة روسيا على توسيع نطاق الهدنة. أشاد ويتكوف بجهود الرئيس الروسي خلال المكالمة الهاتفية، معتبراً أنها خطوة مهمة نحو تحقيق اتفاق سلام نهائي.

وسع نطاق المباحثات ليشمل ثلاثة محاور رئيسية: حماية منشآت الطاقة، تأمين البنى التحتية، ووقف العمليات العسكرية في البحر الأسود. يرى ويتكوف أن هذه التطورات تمهد الطريق نحو وقف شامل لإطلاق النار في المستقبل القريب.

تكتسب محادثات جدة أهمية استثنائية كونها تمثل فرصة حقيقية لإنهاء النزاع. تجمع هذه المباحثات الأطراف المعنية تحت سقف واحد، مما يتيح فرصة للحوار المباشر والتوصل إلى حلول عملية للأزمة.