قرار مفاجئ يوقف بث إذاعات أمريكا العالمية ويسرح مئات الصحفيين

قرار مفاجئ يوقف بث إذاعات أمريكا العالمية ويسرح مئات الصحفيين

أصدر دونالد ترامب قراراً مفاجئاً يوقف عمل الإذاعات الأمريكية العالمية. شمل القرار إذاعات صوت أمريكا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة. تعد هذه المؤسسات ركيزة أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.

استلم مئات الصحفيين والموظفين رسائل إلكترونية تمنعهم من دخول مكاتبهم. طلبت الإدارة منهم تسليم بطاقاتهم الصحفية وهواتف العمل والمعدات الأخرى.

يأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات شملت الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم. صنف البيت الأبيض هذه المؤسسات ضمن العناصر البيروقراطية غير الضرورية. برر القرار بحماية أموال دافعي الضرائب من الدعاية المتطرفة.

أرسلت كاري ليك، المستشارة الجديدة للوكالة الأمريكية للإعلام، رسالة للمؤسسات المتأثرة. أكدت فيها أن المنح الفيدرالية لم تعد تتوافق مع أولويات الوكالة.

سخر هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، من الحدث. نشر كلمة وداع بعشرين لغة على منصة إكس. استهدف بذلك تغطية صوت أمريكا متعددة اللغات.

انتقد رئيس إذاعة أوروبا الحرة القرار بشدة. وصف إلغاء التمويل بالهدية العظيمة لأعداء أمريكا. تأسست الإذاعة خلال الحرب الباردة لمواجهة الاتحاد السوفيتي.

تخدم إذاعة آسيا الحرة منذ 1996 مناطق تفتقر للإعلام الحر. تغطي الإذاعة أخبار الصين وبورما وكوريا الشمالية وفيتنام. تقدم تقارير غير خاضعة للرقابة.

تمتعت هذه المؤسسات الإعلامية باستقلالية رغم تمويلها الحكومي. يضمن جدار حماية خاص حريتها التحريرية. يأتي القرار الجديد ليضع نهاية لهذا النموذج الإعلامي.

إغلاق