ماكرون يدعو للتعاون التجاري مع الصين ويحذر من فرض تعرفات أوروبية جديدة

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتباع نهج تعاوني مع الصين في العلاقات التجارية. وجاءت دعوته في مقال نُشر يوم الأربعاء بصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية. علاوة على ذلك، هدف ماكرون للحد من الاختلالات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، كان ماكرون قد هدد مؤخراً بفرض تعرفات أوروبية على الصين خلال الأشهر المقبلة. ومع ذلك، أكد في مقاله أن فرض تعرفات جمركية وحصص على الواردات الصينية سيكون رداً غير تعاوني. بناءً على ذلك، يفضل الرئيس الفرنسي الحلول التفاوضية.
وأوضح ماكرون أن الاختلالات التجارية الحالية تنتج عن عاملين رئيسيين. من ناحية، يشير إلى انخفاض الإنتاجية الأوروبية. من ناحية أخرى، يرى أن سياسة النمو الصينية القائمة على التصدير تساهم في هذه المشكلة.
وحذر ماكرون من أن الاستمرار في المسار الحالي ينذر بنزاع تجاري خطير. ومع ذلك، أعرب عن اقتناعه بأن الصين والاتحاد الأوروبي يملكان الوسائل اللازمة لتصحيح هذه الاختلالات. بالتالي، يمكن تجنب التصعيد التجاري بين الطرفين.
وكشف ماكرون عن محادثاته مع القادة الصينيين خلال رحلته الأخيرة إلى الصين مطلع كانون الأول. كما أوضح أنه حذر القادة الصينيين من ضرورة خفض فائضهم التجاري المتزايد مع الاتحاد الأوروبي. وإلا فإن الأوروبيين سيضطرون لاتخاذ إجراءات قوية في المستقبل القريب.
وأكد ماكرون تفضيله للتعاون على المواجهة التجارية. لكنه شدد على استعداده للدفاع عن الحل الأخير إذا لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن اقتناعه بإمكانية وضع أجندة اقتصادية دولية تراعي مصالح جميع الأطراف.
وأخيراً، أشار ماكرون إلى أن حل الاختلالات العالمية سيكون محوراً أساسياً في أجندة الرئاسة الفرنسية لمجموعة السبع عام 2026. نتيجة لذلك، تسعى فرنسا لقيادة جهود دولية لإعادة توازن التجارة العالمية.





