وزارة التجارة تطلق مبادرة وطنية لحماية الأسر العراقية من خطر المخدرات

أكد وزير التجارة أثير داود الغريري، اليوم الخميس، أن الوزارة تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه حماية الفرد والأسرة. وبالتالي، يأتي ذلك ضمن استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة المخدرات.
وصرح الغريري خلال الندوة التوعوية قائلاً: “وزارة التجارة لديها إحساس عميق بالمسؤولية تجاه أهمية الفرد والأسرة”. وعلاوة على ذلك، أضاف أن هذا الدور يندرج ضمن استراتيجية الدولة في مكافحة المخدرات.
وبشكل مفصل، أوضح الوزير أن الوزارة نظمت اليوم مؤتمراً متخصصاً لمكافحة المخدرات. ومن ثم، يهدف المؤتمر بشكل أساسي إلى توعية موظفي الوزارة بمخاطر هذه الآفة.
إضافة إلى ذلك، شملت الفعاليات ندوة توعوية تتناول المفاهيم الأمنية والصحية. وفي هذا السياق، تهدف هذه الندوة إلى تعريف العائلة العراقية بطرق الوقاية والعلاج في الحالات المختلفة.
من جانبها، قالت فاتن الشمري رئيسة منظمة بغداد لرعاية المرأة والطفل خلال المؤتمر الثاني: “المخدرات آفة خطيرة تهدد حاضر ومستقبل أبنائنا”. وفضلاً عن ذلك، أضافت أنها تهدد استقرار المجتمعات والأمن الوطني بشكل مباشر.
ومن الجدير بالذكر، وصفت الشمري المخدرات بأنها “سلاح خفي لا يطلق رصاصاً”. لكن بالمقابل، يسرق هذا السلاح عقول الشباب ويفكك الأسر ويدمر القدرات. ونتيجة لذلك، يضعف طاقات الأبناء ويحرم الوطن من طاقاته الشبابية المهمة.
وأشارت أيضاً إلى التوسع الخطير في طرق الترويج والتغرير بالشباب. وبناءً على ذلك، أكدت أن هذا التهديد يضع الجهات المدنية والحكومية أمام مسؤولية كبيرة.
وشددت الشمري على أن “المسؤولية وطنية مشتركة”. ولذلك، فهي لا تقتصر على القطاع العام أو الخاص فقط. بل على العكس، تشمل أيضاً مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والإعلامية.
وأوضحت بالتفصيل أن آثار المخدرات لا تدمر المتعاطي وحده. بل في الواقع، تمتد آثارها إلى أسرته والبيئة المحيطة به والمجتمع بأكمله. وبالتالي، تعتبر السبب الرئيسي لارتفاع نسب الجريمة والانحراف والتفكك الأسري.
وكشفت كذلك عن استمرار المنظمة في تنفيذ مشروع التوعية والتحصين المجتمعي. وبالأخص، يركز هذا المشروع بشكل خاص على الشباب في المدارس لمواجهة هذه الآفة.
وعلى صعيد متصل، نفذت المنظمة عدة حملات لزيارة المتعاطين ومتابعة شفائهم على المدى الطويل. وبالإضافة إلى ذلك، قامت بتنظيم ندوات توعوية في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية.
وبشكل موازٍ، أشارت الشمري إلى فتح خطوط تواصل سرية لاستقبال حالات المتعاطين. وفي الوقت نفسه، تتعاون المنظمة مع الجهات المختصة مثل وزارات الصحة والتربية والتعليم.

من جهته، أكد العقيد أيسر عباس حسن من مديرية مكافحة المخدرات أن المخدرات تشكل تهديداً خطيراً للمجتمع. وكذلك، أوضح أنها تسبب مشكلات خطيرة للفرد والمجتمع والبلد.
وأضاف أيضاً أن المخدرات تحتوي على مواد تسمم الجهاز العصبي وتسبب الإدمان. وبناءً عليه، يحظر القانون تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض محددة ومرخصة.
وفي الختام، حذر العقيد من أن الفضول والتجربة ورفاق السوء تعد من أبرز أسباب التعاطي. وبالنتيجة، تقود هذه العوامل في النهاية إلى الإدمان والمشكلات الأسرية والضغوط النفسية الخطيرة.






