كوادر عراقية تُحيي وحدات غاز شرق بغداد المتوقفة منذ الثمانينيات لدعم الكهرباء

أعلن حقل شرق بغداد النفطي التابع لشركة نفط الوسط، اليوم الخميس، نجاحاً تقنياً متميزاً. فقد تمكنت الكوادر الوطنية من إعادة تشغيل وحدات معالجة الغاز المتوقفة منذ عقود.
وأوضح علي نهاد، مسؤول كابسات الغاز في الحقل، أن المنشآت كانت متوقفة منذ ثمانينيات القرن الماضي. وظلت هذه الوحدات معطلة لأسباب خارجة عن الإرادة حتى العام الماضي.
وأضاف نهاد أن إدارة الحقل وجهت كوادر شركة نفط الوسط لتنفيذ مهمة إحياء هذه الوحدات. وشارك في هذا العمل فرق من هيئتي العمليات والهندسية.
وتمكنت الكوادر الفنية من تحقيق النجاح بعد جهد متواصل. فقد أعدوا الخطط والدراسات الفنية اللازمة واستخدموا برامج التصميم المتطورة لإعادة تأهيل الوحدات.
وشرح نهاد أن حقل شرق بغداد يضم خطاً متكاملاً لإنتاج النفط الخام. ويحتوي هذا الخط على عازلات ثلاثية الطور تقوم بفصل الغاز المصاحب عن النفط. ثم يتم رفع الغاز بواسطة الكابسات وإرساله إلى وحدات المعالجة.
وتشمل عمليات معالجة الغاز عدة مراحل مهمة. حيث تتم إزالة الغازات الحامضية والشوائب منه. كما تُجرى عمليات تجفيف للغاز للوصول إلى المواصفات الفنية والتسويقية المطلوبة.
ولفت نهاد إلى أن الغاز المصاحب في الحقل يُعد غازاً حامضياً. إذ يحتوي على كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون. لذلك، يتم تمريره عبر وحدات التحلية والتجفيف والتبريد لضمان جودته.
وأكد أن الغاز الجاف يتم تصديره إلى محطة كهرباء التاجي لتوليد الطاقة الكهربائية. وكشف عن نتيجة مهمة، حيث أثبتت الاختبارات أن الغاز العراقي المنتَج محلياً يتفوق في مواصفاته الفنية على الغاز المستورد المستخدم في توليد الكهرباء.





