العدادات الذكية تنطلق في 7 مناطق عراقية: خطة متكاملة لتحديث شبكة الكهرباء الوطنية

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية اليوم الجمعة عن انطلاق خطة واسعة لتركيب العدادات الذكية في عدة مناطق. وفي الواقع، بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في أربع محافظات وثلاث مناطق ببغداد.
ومن جانبه، أوضح أحمد موسى، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن مشروع التحول الذكي قد بدأ بالفعل في العاصمة بغداد. وعلى وجه التحديد، شملت المرحلة الأولى مناطق المنصور واليرموك وحطين. وبالإضافة إلى ذلك، امتدت عمليات تركيب العدادات الجديدة لتشمل محافظات ديالى وكركوك والأنبار وواسط.
وفي سياق متصل، أكد موسى أن جميع الدوائر الحكومية أصبحت الآن مشمولة بالعدادات الذكية. وعلاوة على ذلك، تستخدم هذه الدوائر حالياً آليات الدفع الإلكتروني بشكل كامل. ولذلك، شدد المتحدث على الأهمية البالغة لهذا المشروع سواء لقطاع الطاقة أو للمواطن العادي.
وفيما يتعلق بفوائد المشروع، أوضح موسى أن العداد الذكي يوفر قراءات إلكترونية دقيقة للمستهلكين. وبناءً على ذلك، يستطيع المواطن متابعة استهلاكه اليومي بدقة وعلى مدار الساعة. وبالمثل، ترتبط هذه العدادات بمنظومة مراقبة إلكترونية مركزية تسمى (HES). ونتيجة لذلك، يتم احتساب الأحمال إلكترونياً دون أي تدخل بشري، مما يلغي نسبة الخطأ تماماً.
ومن المهم معرفة أن منظومة (الهيس) مرتبطة مباشرة بمركز السيطرة الوطني. وبالتالي، يتم ترحيل القراءات بشكل آلي. وفوق كل ذلك، يهدف هذا الإجراء إلى السيطرة على الأحمال العالية المفرطة التي يصعب ضبطها حالياً. وفي الوقت نفسه، سيساهم في تنظيم وضع الشبكة الكهربائية بشكل عام.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث باسم الوزارة إلى تحديات متعددة تواجه الشبكة الكهربائية. فمن ناحية، تعاني أجزاء من الشبكة من التقادم وتعود لحقبة الثمانينيات. ومن ناحية أخرى، تتعرض أجزاء أخرى للهدر المستمر. وإضافة إلى ذلك، تتزايد الحاجة للتطوير مع استحداث مناطق سكنية جديدة.
وفي ختام تصريحه، أكد موسى أن العدادات الذكية ستمكن الوزارة من إعداد قاعدة بيانات متكاملة للمشتركين. وبموجب هذا التحديث، سيتم شمول القطاع الزراعي والمناطق العشوائية التي كان يصعب تزويدها بالكهرباء سابقاً. ومن هنا، يمثل المشروع خطوة جوهرية نحو تحديث البنية التحتية للطاقة في العراق.





