السوداني: يوم النصر على الإرهاب ملحمة تاريخية تستحق التخليد والتدريس للأجيال القادمة

أكد محمد شياع السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء أهمية تخليد يوم النصر وتدريسه للأجيال القادمة. وبالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة إيصال قيمة هذا اليوم التاريخي للعالم أجمع.
جاء ذلك خلال استقباله مجموعة من الجرحى الأبطال من مختلف صنوف القوات المسلحة. حيث تضمن اللقاء ممثلين من وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة مكافحة الإرهاب والأمن الوطني. كما شمل أيضاً عناصر من هيئة الحشد الشعبي وجهاز المخابرات الوطني العراقي.
وعلى صعيد متصل، ثمّن السوداني بطولات المضحين، واصفاً إياها بالصفحة المشرقة في تاريخ العراق. ومن ثم بارك لهم حلول الذكرى الثامنة للنصر العظيم على الإرهاب. وفي هذا السياق، لفت إلى أن المخططات الإرهابية استهدفت العراق منذ 2003. وأوضح بعد ذلك أنها نفذت عبر تنظيمات لا تمثل أي دين أو مذهب.
وأشار رئيس الوزراء إلى الفتوى المباركة للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف. ونتيجة لذلك، كانت هذه الفتوى موجهة لكل الأحرار والوطنيين. وبناءً عليه، لبى العراقيون النداء وتوحدوا بجميع أطيافهم ومكوناتهم. وبفضل وحدتهم، نجحوا في قتال الجماعات الإرهابية وتحرير أراضيهم.
وعلاوة على ذلك، شدد السوداني على أهمية إبراز صورة ملحمة معارك التحرير والقضاء على الإرهاب. وأكد في الوقت نفسه على ضرورة إظهار هذا المنجز الوطني الكبير للعالم.
وقال: “الاحتفال بهذه المناسبة يمثل مصدر قوة للدولة والشعب العراقي”. وأضاف قائلاً: “نحن نعتز ونفخر بأبناء قواتنا الأمنية”. كما أكد أن يوم النصر يستحق التخليد والتدريس. وفي المقابل، دعا إلى تقديم قصته للأجيال والعالم ليعرفوا قيمة هذه الملحمة التاريخية.
وخاطب الجرحى قائلاً: “أنتم وتضحياتكم أسستم لواقع جديد يعيشه العراق اليوم”. ونتيجة لذلك، أشار إلى تطور القطاعات المختلفة من تنمية وإعمار وبناء. وعلى نحو مماثل، أوضح أن العراق شهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة نهضة وتعافياً. وفي الختام، امتد هذا التعافي ليشمل الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي والاقتصادي.
وبيّن السوداني أن كل تشكيلات القوات الأمنية ساهمت في الانتصار على الإرهاب. ومع ذلك، أكد التزام الدولة برعاية ذوي الشهداء والجرحى. وقال في هذا الصدد: “هذه الرعاية ليست منّة أو فضلاً، بل أقل ما يمكن تقديمه للمضحين”.
وختم تصريحاته بالإشارة إلى توجيهه بمعالجة أي تقصير في تقديم الخدمات للجرحى وذوي الشهداء. وبالرغم من التحديات، شدد على الحرص لتأمين حقوق المنتسبين كافة. وأخيراً، ذكر أن من هذه الحقوق توفير قطع الأراضي وتحسين الوضع المعيشي في بغداد والمحافظات لجميع منتسبي القوات الأمنية.





