المدينة الصناعية غير الملوثة في النجف: مشروع استراتيجي بمساحة 15 مليون متر مربع

المدينة الصناعية غير الملوثة في النجف: مشروع استراتيجي بمساحة 15 مليون متر مربع

تشهد محافظة النجف الأشرف، اليوم، تقدماً ملحوظاً في مشروع المدينة الصناعية غير الملوثة. كما يعد هذا المشروع من أضخم المشاريع الاستراتيجية على مستوى العراق.

تتواصل الجهود الحكومية والمحلية لدعم البنى التحتية للمشروع. بالإضافة إلى استقطاب الاستثمارات الصناعية وتعزيز بيئة الإنتاج والتشغيل. وصولاً إلى إنشاء مناطق حرة تدفع الحراك الاقتصادي وتضع النجف على خارطة الصناعات الوطنية والإقليمية.

قال محافظ النجف الأشرف، يوسف كناوي: “زرت المدينة الصناعية ضمن جهود الحكومة المحلية”. كما أكد متابعة المشاريع الحيوية في المحافظة.

أضاف المحافظ: “من مفاخر هذه المدينة وجودها في محافظتنا”. وتابع: “هي من المدن التي تحتوي على بنى تحتية مناسبة”. كذلك تشمل الماء والكهرباء ومحطة للمجاري وطرق ومساحات مهمة.

مكونات المدينة الصناعية غير الملوثة

أشار كناوي إلى أن المدينة الصناعية تحتوي على مصنع خاص بالزجاج الألماني. كما تضم مصنع للمياه، بالإضافة إلى مشاريع أخرى متوفرة على طول المدينة.

أكد المحافظ دعم الإدارة المحلية وتشجيع المستثمرين والصناعيين للقدوم إليها. حيث إن المستثمر سيجد كل شيء متوفر. فقط عليه جلب معداته ويتم الإنتاج.

لفت إلى أن الحظ الأوفر سيكون لأبناء المحافظة في موضوع الأيادي العاملة. نظراً لموقع المدينة في محافظة النجف الأشرف. علاوة على ذلك، تسعى الإدارة المحلية لتشغيل أكبر عدد ممكن.

أكد المحافظ سعي المحافظة لجذب المصانع العالمية. وأن الخبراء والمهندسين الأساسيين سيأتون من الدول التي ستستثمر في النجف.

من جانبه، أوضح مدير مشروع المدينة الصناعية، المهندس مشتاق طالب: “المدينة الصناعية في النجف الأشرف من المدن الصناعية غير الملوثة”. كما بين أنها من أكبر المدن الصناعية في العراق بمساحة 15 مليون متر مربع.

تصاميم وصناعات متنوعة

أفاد طالب بأن المدينة تتكون من مجموعة من التصاميم للماستر بلان. كذلك تضم مجموعة من الصناعات منها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

ترتبط هذه الصناعات بالصناعات الإنشائية والدوائية والغذائية والبتروكيمياوية. بهدف خدمة المجتمع وخلق بيئة استثمارية مترابطة.

كشف طالب عن بداية النجف بصناعة الزجاج الاستراتيجية. حيث تم التوقيع مع الشركة الألمانية “هورد”. وهو مصنع الزجاج العام ومصنع القناني بطاقة إجمالية 1000 طن في اليوم.

أكد أن الصناعات الزجاجية موضوع استراتيجي يخدم البلد. كما يجعل مدينة النجف على الخارطة العالمية في الصناعات. والسبب أن إنتاج الزجاج مرتبط بالمادة الأولية وهي السيلكا المتوفرة في النجف.

أضاف: “هذا سوف يفتح باب تصدير المواد واستيراد المواد”. مما سيجعل حركة اقتصادية كبيرة جداً في النجف.

التحديات والإنجازات

لفت طالب إلى مواجهة الكثير من الصعوبات في تهيئة الأرض لتكون صالحة لاستقبال هذه الصناعات. وقد وصل المشروع اليوم إلى نسبة 30% من الإنجاز من بنى تحتية وطرق بمواصفات خاصة.

في السياق ذاته، أكد مستشار محافظ النجف الأشرف للشؤون الصناعية، شهيد العارضي، وجود مشروعين لمدينتين صناعيتين. إحداهما للصناعات الملوثة بمساحة 3800 دونم. والأخرى للصناعات غير الملوثة بمساحة 6000 دونم.

لافتاً إلى أن هذه المدن لم تنفذ بداية بسبب وجود خلاف على إدارتها. كان الخلاف بين المحافظات ووزارة الصناعة والمعادن.

قانون هيئة المدن الصناعية

أوضح العارضي أنه بعد صدور قانون رقم 2 لسنة 2019، استحدث القانون هيئة المدن الصناعية. كما ربط كل إدارة المدن الصناعية بالهيئة.

تم إنشاء مشروع المدينة الصناعية غير الملوثة، الذي تبلغ مساحته 6000 دونم. سينجز على أربع مراحل. وكل مرحلة مدة إنجازها سنتان، أي مدة إنجازه كاملة 8 سنوات. والآن تم إنجاز 25% منه.

كشف العارضي عن موافقة الهيئة العامة للمناطق الحرة على استقطاع 1000 دونم من الـ6000 لإنشاء منطقة حرة داخل المدينة الصناعية. مضيفاً أن المدينة الصناعية أصبحت 5000 دونم مع 1000 دونم للمنطقة الحرة.

مقارنات إقليمية ودولية

أشار العارضي إلى أن هناك منطقة حرة واحدة في العراق فقط في خور الزبير. بينما في الإمارات توجد 40 منطقة حرة إيرادها السنوي 100 مليار دولار. واليوم المحافظة عازمة على إنشاء منطقة حرة على الحدود وفي المدينة الصناعية.

إغلاق