الغريري يكشف عن 4 ملايين اسم وهمي في البطاقة التموينية ويعلن تحولاً إلكترونياً شاملاً

كشف وزير التجارة أثير داود الغريري، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف أكثر من 4 ملايين اسم وهمي. حيث تضمنت هذه الأسماء حالات تكرار ومسافرين في ملف البطاقة التموينية.
أعلن الغريري هذا الكشف خلال فعاليات أسبوع النزاهة الوطني. كما أشار إلى قرب إطلاق تحول إلكتروني كبير للحد من الفساد والتسويف.
وأكد الوزير أن النزاهة ليست نصوصاً قانونية أو إجراءات إدارية فقط. بل هي نهج سلوك مؤسسي وثقافة مجتمعية راسخة. علاوة على ذلك، تنعكس مباشرة على كفاءة الأداء وتعزز ثقة المواطن.
أضاف الغريري أن مكافحة الفساد مسؤولية وطنية تتطلب إرادة صادقة. كذلك تحتاج التزاماً حقيقياً من جميع الأطراف.
وفي هذا الإطار، أعرب عن فخر وزارة التجارة بالنتائج المتقدمة في تنفيذ البرنامج الحكومي. بينما أكد مضي الوزارة بحزم ومسؤولية في التعامل مع ملفات الفساد.
شدد الوزير على أهمية إحالة هذه الملفات للجهات القضائية المختصة. وبالتالي الاستناد إلى الأدلة والمعلومات المتوفرة في هذه الإحالات.
كما أكد على الدور المحوري للمواطن في دعم منظومة النزاهة. حيث يمكن للمواطنين الإبلاغ عن حالات الفساد أو التجاوز على المال العام.
هذا الإبلاغ يعزز الشراكة بين المجتمع والمؤسسات الرقابية. بالإضافة إلى ترسيخ الثقة المتبادلة ودعم جهود الدولة.
وأشار الغريري إلى أن الوزارة تمضي في برامج التحول الإلكتروني. كما سيتم الإعلان عن تحول إلكتروني كبير قريباً.
سيشمل هذا التحول إطلاق برامج وخدمات جديدة لم تكن متوفرة سابقاً. وبالتالي الحد من عمليات الفساد أو التسويف أو المماطلة.
وفيما يتعلق بالبطاقة التموينية، أوضح الوزير أنه تم الكشف عن أكثر من 4 ملايين و400 ألف مواطن. تضمنت هذه الأسماء حالات وهمية وتكرار ومسافرين.
لم يبلغ عن هؤلاء الوكلاء أو العوائل أو الموظفون المعنيون على مدار 25 سنة ماضية. مما يشير إلى حجم التلاعب في هذا الملف المهم.
ولفت الغريري إلى أن وزارة التجارة ليست وزارة البطاقة التموينية فحسب. حيث أنجزت الوزارة واجباتها في ملف الأمن الغذائي أيضاً.
كذلك تشمل مهام الوزارة رقابة الأسواق وتحقيق التوازن السعري. بالإضافة إلى منع المضاربين والعمل نحو تنظيم تجاري داخلي وخارجي.
في النهاية، تعتمد الوزارة على إصدار بيانات رصينة واعتماد الأتمتة وتقديم خدمات متطورة.





