العراق يحقق نجاحاً بارزاً في تأهيل 6 آلاف مدمن وإعادة دمجهم بالمجتمع

العراق يحقق نجاحاً بارزاً في تأهيل 6 آلاف مدمن وإعادة دمجهم بالمجتمع

أعلنت المديرية العامة لشؤون المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، عن تحقيق نجاح كبير في إعادة تأهيل المدمنين. ونجحت الوزارة في إعادة دمج 6 آلاف متعافٍ من تعاطي المخدرات في المجتمع.

كشف العميد زياد القيسي، مدير إعلام المديرية، عن تفاصيل الاستراتيجية الشاملة لاحتواء ضحايا الإدمان. وتتضمن الخطة توسيع البنية التحتية العلاجية في عموم البلاد.

أوضح القيسي أن الوزارة نجحت في إنشاء 16 مركزاً متخصصاً للتأهيل في مختلف أنحاء العراق. وتوزعت هذه المراكز بواقع ثلاثة مراكز في العاصمة بغداد، بينما انتشرت بقية المراكز في المحافظات الأخرى.

وأشار مدير الإعلام إلى أن هذه المراكز تتميز بطبيعة عمل مختلفة عن المصحات التابعة لوزارة الصحة. حيث تقدم المراكز برامج إصلاح وعلاج متكاملة تحت إشراف وزارة الداخلية المباشر.

تعتمد آلية العمل في هذه المراكز على التعاون الوثيق مع مجلس القضاء الأعلى. ويفعّل المجلس أحكام المادتين 32 و39 من قانون المخدرات لمساعدة المتعاطين.

ينظر القضاة إلى المتعاطين كضحايا للإدمان يستحقون الرعاية والدعم. وبناءً على ذلك، يصدرون قرارات قضائية بإحالتهم إلى مراكز التأهيل بدلاً من السجون.

استقبلت المراكز خلال الفترة الماضية ستة آلاف شخص من مختلف الفئات. خضع هؤلاء لمنهاج علاجي مكثف وشامل يلبي احتياجاتهم النفسية والجسدية.

تضمن البرنامج العلاجي الدعم النفسي وبرامج التغذية المتوازنة والرعاية الطبية المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، شمل البرنامج ممارسة الرياضة والتدريب على المهن والأعمال الحرفية.

أسهمت هذه البرامج المتكاملة في علاج المتعاطين بشكل كامل. كما ساعدتهم على التمكن من الاندماج مجدداً في المجتمع كعناصر فاعلة ومنتجة.

تعكس هذه الجهود رؤية جديدة في التعامل مع قضية الإدمان. وتؤكد على أهمية النظر إلى المدمنين كضحايا يحتاجون إلى العلاج والتأهيل وليس العقاب.

إغلاق