مشروع بيئي: تشجير طريق الزائرين بين النجف وكربلاء لتوفير الظل وحماية الزوار

أطلقت العتبة العباسية المقدسة اليوم السبت مبادرة بيئية مهمة على طريق الزائرين. وتشمل تشجير “طريق يا حسين” الذي يربط النجف الأشرف وكربلاء المقدسة. وتنفذ المبادرة بالتعاون مع الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة.
وبدأ المشروع رسمياً بغرس أول شجرة على الطريق. وشارك في هذه الخطوة الرمزية الأمين العام للعتبة العباسية مصطفى مرتضى آل ضياء الدين. كما حضر نائبه وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وشخصيات رسمية من الحكومة المحلية.
وصرح جواد الحسناوي، رئيس اللجنة المشرفة على المشروع، بأن العتبة باشرت تنفيذ المشروع لهدف إنساني. ويتمثل في التخفيف من معاناة الزائرين أثناء الزيارات المليونية. وتتزامن هذه الزيارات غالباً مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. ويعاني الزائرون من نقص الظل على امتداد الطريق.
وأضاف الحسناوي أن المتولي الشرعي العلامة أحمد الصافي وجه بتنفيذ حملة تشجير شاملة. وتستهدف الحملة جانبي الطريق من كربلاء حتى النجف. وتهدف إلى توفير بيئة مريحة للزائرين.
وأوضح أن المرحلة الأولى انطلقت بالفعل. وتغطي المسافة من بداية الطريق الحولي (شارع أبو مهدي المهندس) في كربلاء حتى منطقة خان النص. وأكد أن العتبة وضعت كل إمكاناتها اللوجستية والفنية لإنجاح المشروع.
وكشف الحسناوي أن العمل يجري بتعاون مكثف مع الحكومة المحلية. ويتولى قسم الخدمات العامة التنسيق بإشراف مباشر من محافظ كربلاء. وتشارك دوائر خدمية عديدة في المشروع. وتتولى دائرة الموارد المائية متابعة توفير المياه وإدارة الري.
وقال المهندس أحمد نور مهدي، المهندس المقيم في المشروع، إن الأعمال تشمل مسافة 35 كيلومتراً. وتمتد من حدود كربلاء-النجف حتى الشارع الحولي. وبدأت فرق العمل فعلياً في المرحلة الأولى. وتعمل على زراعة الأشجار وحفر الآبار. وستستخدم منظومة الري بالتنقيط للحفاظ على المياه الجوفية.
وأكد مهدي استمرار العمل في تشجير طريقي “يا حسين” و”يا علي” بطول 35 كيلومتراً لكل منهما. ويهدف المشروع إلى تحسين المشهد البيئي وتعزيز الخدمات للزائرين.
وتعكس هذه الجهود المشتركة حرصاً على تحسين بيئة طرق الزائرين. وسيسهم مشروع التشجير في توفير الظل وتخفيف الحر. كما سيحسن المشهد البيئي ويدعم راحة الزائرين ويضمن استدامة الخدمات.





