خطة بغداد الشاملة لمواجهة الأمطار: حلول فورية واستراتيجية لتصريف المياه في العاصمة

كشفت أمانة بغداد اليوم الأحد عن خطتها المتكاملة لمعالجة تحديات تصريف مياه الأمطار. وبالتحديد، تعمل الأمانة على مسارين متوازيين لمواجهة التحديات الناتجة عن النمو السكاني السريع للعاصمة.
في هذا السياق، أوضح عدي الجنديل المتحدث باسم أمانة بغداد أن المواطن يستحق خدمات تضمن سلامته. وبناءً على ذلك، تهدف الخطط الحالية إلى حماية السكان من مخاطر الغرق خلال موسم الأمطار.
وفقاً للإحصاءات، شهدت بغداد تضاعفاً في عدد السكان خلال العقدين الماضيين. حيث ارتفع عدد سكان العاصمة من 4 ملايين قبل 2003 إلى نحو 10 ملايين حالياً.
نتيجة لذلك، فرض هذا النمو السكاني ضغطاً هائلاً على شبكات الصرف الصحي القديمة. بالإضافة إلى ذلك، أدى توسع المدينة إلى ضم مناطق زراعية جديدة تحتاج لخدمات تصريف المياه.
ولمواجهة هذه التحديات، اعتمدت الأمانة مساراً سريعاً يتضمن إنشاء خطوط طوارئ ربطت بمحطات فرعية. وعليه، تعمل هذه المحطات مباشرة عند هطول الأمطار لسحب المياه بكفاءة أعلى.
علاوة على ذلك، تتضمن الخطة مساراً استراتيجياً بعيد المدى لحلول جذرية. وبشكل خاص، يشمل هذا المسار تطوير الشبكات والتقاطعات والتوسع في المشاريع الرئيسة للصرف الصحي.
من جهة أخرى، استفادت الأمانة من تجارب العام الماضي في معالجة تجمعات المياه الشديدة. وبالفعل، نجحت خطوط الطوارئ والمحطات الفرعية في تحسين سرعة سحب المياه المتجمعة.
ومع ذلك، واجهت بعض المناطق صعوبات خلال الأمطار الأخيرة بسبب الأحمال العالية. ونتيجة لذلك، عملت بعض المنظومات بنسبة 50% فقط مما أدى لتأخر سحب المياه.
وللتغلب على هذه المشكلات، أصدر أمين بغداد توجيهات لدائرة تخطيط المتابعة بإعداد تقرير شامل. وبناءً على هذا التقرير، سيتم تحديد أسباب تجمعات المياه وتقديم توصيات لمعالجتها خلال الشتاء الحالي.
وفي النهاية، تمثل هذه الإجراءات استجابة للتحديات المناخية المتزايدة التي تواجه العاصمة. وبالتالي، تسعى أمانة بغداد لضمان جاهزية المدينة للتعامل مع موسم الأمطار بكفاءة أعلى.





