اتهام رئيس كوريا الجنوبية السابق بالتخطيط لإشعال أزمة مع الشمال

وجه مدعون عامون في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين اتهامات جديدة ضد الرئيس السابق يون سوك يول. وبشكل محدد، تضمنت الاتهامات مساعدة العدو وإساءة استخدام السلطة.
ووفقاً للتحقيقات الرسمية، زعم المدعون أن يون أمر بتحليق طائرات مسيرة فوق كوريا الشمالية. وعلى ما يبدو، كان هدف هذا الأمر تعزيز خططه لإعلان الأحكام العرفية في البلاد.
وفي السياق نفسه، كانت كوريا الشمالية قد أعلنت العام الماضي أنها أثبتت قيام الجنوب بإرسال طائرات مسيرة. وبالتحديد، استخدمت هذه الطائرات لإلقاء منشورات دعائية فوق العاصمة بيونغ يانغ، إلا أن سيول من جانبها لم تؤكد هذه المزاعم.
ونتيجة لذلك، فتح الادعاء العام تحقيقاً خاصاً هذا العام. وبالفعل، يدرس التحقيق احتمال كون إرسال الطائرات محاولة غير قانونية. وبالتالي، يشتبه أن يون خطط لاستفزاز الشمال واستغلال رده كذريعة لفرض الحكم العسكري.
وفي هذا الإطار، صرحت المدعية العامة بارك جي يونغ للصحفيين اليوم. حيث أكدت أن فريق التحقيق الخاص وجه للرئيس السابق اتهامات خطيرة. وعلى وجه الخصوص، تضمنت هذه الاتهامات “إفادة العدو” و”إساءة استخدام السلطة”.
علاوة على ذلك، أوضحت بارك أن يون ومتعاونين معه “تآمروا لتهيئة ظروف تسمح بإعلان الأحكام العرفية”. كما أضافت أن هذه الأفعال تزيد “خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين وتضر بالمصالح العسكرية العامة”.
وبالإضافة إلى ذلك، عثر المحققون على أدلة دامغة في مذكرة استخباراتية. وتحديداً، وُجهت المذكرة في تشرين الأول من العام الماضي للرئيس السابق. وبشكل مباشر، حثت على “خلق وضع غير مستقر أو اغتنام فرصة سانحة”.
وفي تفاصيل أخرى مهمة، ذكرت المذكرة أن على الجيش استهداف أماكن محددة. وبوضوح، وصفتها بأنها مواقع “يجب أن تفقدهم (الشمال) ماء الوجه بحيث يكون الرد حتمياً”. ومن ثم، شملت هذه المواقع العاصمة بيونغ يانغ ومدينة وونسان الساحلية.





