كارثة الفيضانات تحصد 321 ضحية في جنوب شرق آسيا وجهود إنقاذ مستمرة

كارثة الفيضانات تحصد 321 ضحية في جنوب شرق آسيا وجهود إنقاذ مستمرة

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت جنوب شرق آسيا إلى 321 حالة وفاة، اليوم الجمعة. وتستمر السلطات المحلية في بذل جهود مكثفة لإنقاذ العالقين.

تعمل فرق الإغاثة حاليًا على استعادة خدمات الكهرباء والاتصالات في المناطق المنكوبة. كما تقوم بتنسيق عمليات الإنقاذ مع بداية انحسار مستويات المياه في بعض المناطق.

تعرضت مناطق واسعة في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند منذ أسبوع لأمطار غزيرة غير مسبوقة. وقد غذت هذه الأمطار عواصف مدارية عنيفة. ورافق ذلك ظهور نادر لعاصفة استوائية في مضيق ملقا.

وفي سياق متصل، لقي 46 شخصًا حتفهم في سريلانكا بسبب إعصار ضرب البلاد. وهكذا، تزداد الخسائر البشرية يومًا بعد يوم.

صرح سهاريانتو، رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث في إندونيسيا، بأن جزيرة سومطرة سجلت 174 حالة وفاة حتى اليوم. ولا يزال 79 شخصًا في عداد المفقودين. كما نزحت آلاف العائلات من منازلها.

وفي منطقة بادانغ باريامان، التي شهدت 22 حالة وفاة، يواجه السكان مياهًا يصل ارتفاعها إلى متر على الأقل. ولسوء الحظ، لم تتمكن فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى بعض القرى بعد.

أما في بلدة باتانغ تورو شمالي سومطرة، فلا تزال بعض المناطق تعاني من انقطاع الاتصالات. وتبذل السلطات جهودًا حثيثة لإعادة التيار الكهربائي وفتح الطرق. وقد أغلقت الانهيارات الأرضية العديد من المسارات الحيوية.

وأكد المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث استمرار نقل المساعدات جوًا إلى المناطق المتضررة. وبالتالي، تصل الإمدادات الأساسية رغم صعوبة الوصول البري.

من جانبها، أعلنت الحكومة التايلاندية أن الفيضانات في ثماني مقاطعات جنوبية أودت بحياة 145 شخصًا. وأشارت إلى تضرر أكثر من 3.5 مليون شخص من السيول العارمة.

وفي مدينة هات ياي، الأكثر تضررًا، توقفت الأمطار اليوم الجمعة. لكن المياه لا تزال تغمر الشوارع حتى مستوى الكاحل. وبقيت الكهرباء مقطوعة عن مناطق عدة. وأخيرًا، بدأ السكان بتقييم حجم الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم خلال الأسبوع الماضي.

إغلاق