العراق يوقع عقوداً استراتيجية لإنتاج 48 ألف ميغاواط من الكهرباء وإطلاق محطة اليوسفية

بدأت الحكومة العراقية اليوم الأربعاء العمل التنفيذي لمحطة كهرباء اليوسفية الحرارية بقدرة 1400 ميغاواط. أعلن ذلك وزير الكهرباء زياد علي فاضل خلال مراسم إطلاق المشروع.

وأوضح الوزير أن هذا المشروع يأتي بعد تأخر استمر 35 عاماً منذ 1990. سببت الحروب وسيطرة الجماعات الإرهابية على المنطقة هذا التأخير الطويل.

وقال فاضل: “ورثنا قطاعاً كهربائياً متهالكاً بمشاريع متوقفة وميزانيات شحيحة”. أضاف أن رؤية واضحة كانت غائبة تماماً لإدارة هذا القطاع الحيوي.

خلال ثلاث سنوات فقط، نجحت الوزارة في وقف تدهور القطاع. وضعت خريطة عمل مدروسة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. أتاح ذلك توفر التخصيصات المالية المناسبة.

يجري حالياً تنفيذ عشرات المشاريع في جميع المحافظات. تتجاوز طاقتها الإنتاجية 15 ألف ميغاواط. ستدخل هذه المشاريع الخدمة تباعاً في الفترة القريبة.

نجحت الحكومة للمرة الأولى في تاريخ العراق بتنفيذ مشاريع الدورة المركبة. ظلت هذه المشاريع حبيسة الأدراج لسنوات طويلة.

أتاحت هذه المشاريع إنتاج طاقة إضافية دون استهلاك وقود إضافي. قللت من الاعتماد على الغاز المستورد. وفرت ما يقارب 4 مليارات دولار للخزينة العامة.

وضعت الحكومة رؤية دقيقة تمتد حتى عام 2030. وقعت تعاقدات استراتيجية لإنتاج نحو 48 ألف ميغاواط. جاءت هذه العقود مع شركات جنرال إلكتريك وسيمنس وشنغهاي.

تبنت الحكومة أيضاً مشاريع الطاقات المتجددة. من أبرزها محطة شمس البصرة بالتعاون مع شركة توتال. تضم هذه المحطة مليوني لوح شمسي. تنفذ مشاريع مماثلة في كربلاء وبابل.

ارتفعت الطاقة الإنتاجية للكهرباء بشكل ملحوظ. وصلت من نحو 19 ألف ميغاواط عند تسلم الوزارة الحالية مهامها إلى أكثر من 28 ألف ميغاواط اليوم. تمثل هذه الزيادة نسبة تقارب 50%.