العراق يحقق إنجازات بارزة في خفض الانبعاثات والتنمية المستدامة بمؤتمر المناخ

أكد الوفد العراقي المشارك في مؤتمر الأطراف الثلاثين المنعقد بمدينة بيليم البرازيلية اليوم أن بلاده تحقق خطوات متقدمة في تنفيذ التزاماتها المناخية. وتركزت هذه الخطوات على تحديث وثيقة المساهمات الوطنية المحددة (3.0 NDC).

يتماشى هذا التحديث مع توجهات الحكومة العراقية لخفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء. كما أدرج العراق الملوثات المناخية قصيرة الأجل ضمن استراتيجيته الوطنية.

تهدف هذه الاستراتيجية إلى معالجة الملوثات الفائقة ودعم التنمية المستدامة. ويعمل العراق بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق هذه الأهداف.

تنفذ وزارة البيئة مبادرات نوعية في قطاعات الطاقة والنفايات. وتسعى هذه المبادرات إلى تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاعتبارات البيئية.

حصل العراق على دعم من صندوق المناخ الأخضر لمشاريع التكيف المناخي. يسهم هذا الدعم في تعزيز قدرة القطاعات الوطنية على مواجهة آثار التغير المناخي.

يواصل العراق بناء القدرات الوطنية وتعميق التنسيق داخل مجموعة الـ77 والصين. يهدف هذا التنسيق إلى تعزيز دوره كشريك فاعل في التوجهات الإقليمية والدولية.

ألقى السفير لقمان الفيلي، المندوب الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة، بيان المجموعة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وأشار إلى أن الذكرى العاشرة لاتفاق باريس تمثل محطة مهمة لتقييم تحويل الالتزامات المناخية إلى خطوات عملية.

أكد الفيلي أن “تمويل المناخ ما يزال يشكل تحدياً أساسياً أمام الدول النامية”. وأضاف أن “التخصيصات المالية الحالية لا تلبي حجم احتياجاتها في مواجهة آثار تغير المناخ”.

دعت مجموعة الـ77 والصين الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها في إطار الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ. كما طالبت بتعزيز مجالات التكيف ونقل التكنولوجيا وترسيخ الشفافية.

شددت المجموعة على ضرورة توافق جميع الإجراءات المناخية مع مبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة. وطالبت بعدم استخدام هذه الإجراءات كوسيلة للتقييد أو التمييز.