العراق يتجه نحو تصدير الأدوية وافتتاح مصنع للعلاجات السرطانية بتكنولوجيا متطورة

العراق يتجه نحو تصدير الأدوية وافتتاح مصنع للعلاجات السرطانية بتكنولوجيا متطورة

أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عن وجود خطط مدروسة لبدء مرحلة تصدير الأدوية إلى الخارج. وبالتزامن مع ذلك، أكد السوداني خلال افتتاحه مصنعاً للأدوية السرطانية أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية توطين الصناعة الدوائية في البلاد.

وفي هذا السياق، قام السوداني بافتتاح مصنع الأدوية السرطانية بكلفة 45 مليون دولار في الشركة الحديثة للصناعات الدوائية. إضافة إلى ذلك، أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع إنتاج اللقاحات الفيروسية بتكلفة تصل إلى 70 مليون دولار.

ومن الجدير بالذكر أن اللقاحات المزمع إنتاجها تشمل أمراض الكبد الفيروسي والإنفلونزا واللقاح الثلاثي. ونتيجة لذلك، يعتبر هذا المصنع من أحدث المصانع في الشرق الأوسط بفضل مواصفاته العالية وأجهزته الحديثة من أرقى المناشئ العالمية.

وعلى صعيد متصل، أوضح السوداني أن زيارته الثانية لهذا الموقع تمثل رسالة دعم لمسار توطين الصناعة الدوائية. وعلاوة على ذلك، تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الحكومة التي بدأتها منذ تشكيلها قبل 3 سنوات لدعم القطاع الخاص في مجال صناعة الدواء.

وبناءً على الخطة الموضوعة، سيوفر المصنع المفتتح العلاجات الضرورية لمرضى السرطان داخل العراق. وفي المقابل، سينتج المصنع في مرحلته الأولى العلاجات الفموية لمرضى سرطانات متعددة. أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فتتضمن إنشاء مصنع للعلاجات السرطانية الوريدية قبل نهاية عام 2026.

وفي الوقت نفسه، كشف رئيس الوزراء عن تسجيل 8 أدوية سرطانية أساسية مهمة. وبموازاة ذلك، يجري العمل على إنتاج مادتين إضافيتين بالتعاون مع شركات أجنبية عالمية ضمن المراحل المتفق عليها مع وزارة الصحة.

وبالإضافة إلى ما سبق، بين السوداني أن نسبة إنتاج الأدوية في العراق ترتفع باطراد لتغطية الاحتياجات المحلية. وعلى الرغم من التحديات، أشار إلى تحقيق نقلة نوعية بتسجيل 2000 نوعية دواء، وتغطية أكثر من 40% من احتياجات كيماديا.

وفي ضوء هذه التطورات، يستمر العمل في المدن الصناعية الدوائية في سامراء واليوسفية ومشاريع أخرى. وفي سياق متصل، نوه السوداني إلى أن حجم استيراد العراق للأدوية والمستلزمات الطبية بلغ 4 مليارات و189 مليون دولار خلال عام 2023.

ونتيجة لهذه الأرقام، شدد رئيس الوزراء على ضرورة حماية العملة الصعبة وتقليل الاستيراد في ظل قدرات القطاع الخاص المحلي. وبالمثل، أثنى على القطاع الخاص العراقي لتمكنه مالياً وفنياً وحرصه على جلب أفضل التقنيات.

وختاماً، لفت السوداني إلى أن مصانع الأدوية ستستوعب خريجي كليات الصيدلة. وفضلاً عن ذلك، نوه بتوفير الضمان للعاملين في القطاع الخاص ضمن قانون التقاعد والضمان الاجتماعي الذي نال إشادة المنظمات العربية والدولية.

إغلاق